شهدت أسواق البورصة الأسيوية انتعاشًا بعد ما حققته من خسائر في وقت سابق خلال جلسة الثلاثاء، بعد أن قام بنك اليابان بتعزيز نسبة التضخم المستهدفة كما أنه التزم ببرنامج مفتوح لشراء الأصول كمحاولة منه للتخلص من ضغوط التضخم. وقد أوضح رئيس الوزراء شينزو آبي أنه خلال فترة التداول الآسيوية، ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.62 % بعد أن قام البنك المركزي برفع نسبة التضخم المستهدفة لتصل إلى 2 %، لتوافق بذلك النسبة التي فرضها رئيس الوزراء شينزو آبي. هذا وتعد اليابان ثالث اقتصاد على مستوى العالم، حيث بلغ حجم التضخم لديها خلال 1997 نسبة 2 % عندما استقر الزوج (دولار/ين) عند المستوى 130. وفي ظل الضغوط التي يقوم بها آبي، توقع المتداولون أن يرفع البنك المركزي حد التضخم المستهدف. وبينما فشلت الجهود السابقة لرفع نسبة التضخم والحد من ارتفاع سعر الين، تبدو أن مبادرات آبي الجذرية سوف تهدف لإعادة الثقة بين المتداولين في احتمالية مرور اليابان من ذلك الوضع الحرج. ومن ناحية أخرى، ارتفع مؤشر هانغ سنغ بهونج كونج بنسبة 0.28 %، كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب الصيني بنسبة 0.09%. كما شهدت التداولات في الأسواق الأسترالية فتورًا قبيل صدور إعلان بنك اليابان، حيث ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 الاسترالي بنسبة 0.2 %. وجدير بالذكر أن اليابان تعد ثاني شريك اقتصادي لليابان بعد الصين، لذا قد تشهد العلاقات توترًا إذا وجد المصدرين الاسترالين صعوبة بسبب ارتفاع الدولار الاسترالي وانخفاض الين. ومن ناحية أخرى، ارتفع مؤشر Kospi لجنوب كوريا بنسبة 0.28 %، بينما تراجع مؤشر Straits Times بسنغافورة بنسبة 0.02%. وفي حالة ما إذا واصل الين الياباني تراجعه، فسوف يعتقد بعض المتداولين أنه من المحتمل أن تتعرض الأسهم الكورية للهبوط، حيث ازداد التنافس بين المصدرين اليابانين والكوريين. وعلى صعيد أخر، ارتفعت العقود الأجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.08 %، بينما أغلقت الأسواق الأمريكية يوم الإثنين بسبب عطلة مارتن لوثر كينج الرسمية، حيث من المنتظر أن تفتتح الأسواق مرة أخرى في وقت لاحق اليوم.