قفز مؤشر ستاندارد أند بورز 500 إلى أعلى مستوى له خلال أربع سنوات اليوم الاثنين، والذي يعتبر ثاني أيام التداول خلال الربع الثاني؛ وذلك بعد ظهور النتائج الإيجابية لبيانات التصنيع الصينية والأمريكية التي ألقت بظلالها على إحدى التقارير التي تظهر مزيدًا من الضعف داخل القارة الأوروبية. في الوقت نفسه، رابط مؤشّر داو جونز الصناعيّ وناسداك المركب بالقرب من أعلى مستوياتهما خلال جلسة التعاملات بعد ظهر اليوم. وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، ارتفع مؤشر نشاط المصانع الصادر عن معهد إدارة الدعم الأمريكي إلى 53.4، ليجتاز بذلك التوقعات. جدير بالذكر أن القراءة التي تتجاوز 50 تشير إلى التوسع الاقتصادي في البلاد. هذا، في الوقت الذي سجّل مؤشر مديرى المشتريات الصيني أعلى مستوياته خلال أحد عشر شهرًا. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت إحدى التقارير انكماش قطاع التصنيع بالمنطقة في شهر مارس للشهر الثامن على التوالي، مما يلقى الضوء على الصعوبات في جعل اقتصاد منطقة اليورو في مصاف الدول المنتعشة اقتصاديًا. وعلى صعيد أسواق السلع، أسهمت البيانات في رفع التعاملات في أسواق الطاقة والمعادن الرئيسة، إلى جانب انتعاش أسعار السلع. فقد حققت شركة Oilwell Varco Inc الوطنيّة مكاسب بنسبة 1.8 في المائة، ليصل إجمالي الأرباح إلى 80.86 دولار للسهم، بينما ارتفعت أسهم شركة Freeport McMoRan للنحاس والذهب بنسبة 1.4 في المائة. هذا، وقد سجّل أيضًا مؤشر ستاندارد أند بورز لأسواق المعادن ارتفاعًا بلغت نسبته 1.5 في المائة. ومن جانبه، أفاد كين بولكاري، المدير الإداري لشركة ICAP للأسهم المالية في ولاية نيويورك قائلًا: "إن السوق يوضّح لنا جميعًا أن الاقتصاد (الأمريكي) قد تحوّل، وأحدث فارقًا، فهو بالفعل يتحرك نحو الصعود، خاصة إذا ما تم مقارنته بأوروبا وبعض الدول داخل قارة آسيا." أمّا على صعيد مؤشرات الأسهم الأمريكية، سجّل مؤشر مؤشّر داو جونز الصناعيّ مكاسب بلغت 76.48 نقطة، أو بنسبة ارتفاع بلغت 0.58 في المائة، ليصل إلى 13,288.52. كما ارتفع مؤشر ستاندارد أند مؤسّسة ستاندارد اند بورز للتصنيفات الائتمانيّة 500 بمقدار 12.52 نقطة، أو بنسبة صعود بلغت 0.89 في المائة، ليصل إلى 1,420.99. وشهد مؤشر ناسداك المركّب أيضًا صعودًا بلغ 27.85 نقطة، أو بنسبة ارتفاع بلغت 0.90 في المائة، ليصل إلى 3,119.42. وفي السياق نفسه، انهت أسواق الأسهم تعاملاتها خلال أقوى تعاملاتها خلال الربع الأول (من هذا العام) خلال أكثر من عامين على وتيرة إيجابية يوم الجمعة الماضي. وقد جاءت هذا التقدّم مدفوعًا بنتائج بعض القطاعات المتراجعة مؤخرًا، كقطاع الطاقة و الرعاية الصحيّة على سبيل المثال. وتجدر الإشارة إلى من المنتظر أن تُغلق أسواق الأسهم تعاملاتها خلال عطلة يوم "الجمعة العظيمة"، والتي من الممكن أن تؤدّي إلى وجود أحجام أقل من التعاملات، وتزيد من حالة التقلبات (داخل الأسواق) هذا الأسبوع. وبغض النظر عن عطلة الجمعة العظيمة، فإن الحكومة سوف تصدر تقريرها حول بيانات التوظيف خلال شهر مارس يوم الجمعة القادم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار، فإن من الممكن أن يُظهر المستثمرون حالة من التردد في إجراء صفقات كبرى قبيل صدور البيانات. وأخيرًا، فإن مؤشر ستاندارد أند بورز 500 قد حقق مكاسب، خلال الربع الأول، بنسبة 12 في المائة، والذي يعتبر أفضل بداية هذا العام منذ عام 1998، وأفضل ربع على الإطلاق منذ الربع الثالث لعام 2009.