مع البيانات الاقتصادية التي بدأت تضعف في الولاياتالمتحدة بينما يعتقد أن إسبانيا تدخل في حالة الركود الثانية لها في ثلاث سنوات، بالإضافة إلى انخفاض تجارة التجزئة في اليابان في شهر شباط، انخفضت شهية المستثمرين للمخاطرة للمخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي. تراجع مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية بنسبة 0.8% في تمام الساعة 13:43 في طوكيو بعد أن أنهى سوق الوول ستريت تداولاته على انخفاض وذلك بعد ارتفاع البضائع المعمرة ولكن بأقل من المتوقع لشهر شباط بنسبة 2.2%، مما أضاف إلى الدلائل بأن الاقتصاد يضعف. وهذا يؤكد على تصريحات برنانكي في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما قال أنه "من المبكر جداً القول أن اقتصاد الولاياتالمتحدة قد توجه وبشكل مؤكد إلى الجانب الآخر"، ولذلك لا يستبعد واضعو القرار اتخاذ المزيد من خطوات تخفيف السياسة النقدية وتعزيز النمو. ومما يضيف إلى المخاوف حول توقعات النمو العالمي هو الصين وذلك منذ أن أشارت نتائج الشركات المخيبة للآمال أن التباطؤ في الاقتصاد الصيني بدأ بالإضرار بالربحية أكثر مما كان متوقعاً والتي كانت منخفضة من قبل أيضاً. كما أن الاعتقاد بدخول إسبانيا في حالة الركود الثانية لها في ثلاث سنوات أضاف إلى التشاؤم يوم الخميس، في حين انكمش الاقتصاد للمملكة المتحدة أكثر من المتوقع في الربع السنوي الرابع، مما أعطى دلائلاً أكثر بأن انتعاش الاقتصاد العالمي ليس قوياً كما كان متوقعاً سابقاً. كما انخفضت أسهم الطاقة اليوم بعد انخفاض سعر خام النفط إلى مستوى 105.00 دولارات بعد تقرير أظهر أن مخزونات النفط الخام ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين أن فرنسا قد تصدر الخطة الاستراتيجية لمخزونات النفط في "غضون أسابيع قليلة". البيانات اليابانية دفعت المزيد من المستثمرين لغلق أرباحهم بعد تباطؤ تجارة التجزئة في شهر شباط عن الشهر السابق بارتفاع بنسبة 2.0% عن سابقتها 4.1% لشهر كانون الثاني، لكن على المستوى السنوي فقد تجاوز المؤشر القراءة السابقة له والمتوقعة أيضاً. قد تظهر البيانات في وقت لاحق اليوم ثبات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة عند 3.0% والإنفاق الشخصي عند نسبة 2.1%، لكن طلبات الإعانة الأسبوعية قد ترتفع بشكل طفيف إلى 350 ألفاً. قد تتحسن الثقة في أوروبا بشكل طفيف في شهر آذار وقد يثبت معدل البطالة في ألمانيا عند 6.8%.