أمريكا تتوقع تراجع إيرادات أوبك لانخفاض الأسعار أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب في 2008 تراجع سعر النفط بأكثر من دولار إلى ما دون 114 دولارا للبرميل الجمعة وسط توقعات بتراجع الطلب العالمي وارتفاع المعروض، في حين سحب ارتفاع الدولار أموال صناديق الاستثمار من عقود النفط. وفي الساعة 0641 بتوقيت جرينتش هبط سعر الخام الامريكي الخفيف في عقود سبتمبر/ أيلول 1.65 دولار الى 113.36 دولار للبرميل مواصلا هبوطه بنحو 99 سنتا الخميس، وسيحل أجل عقود أغسطس اب/ يوم 20 اغسطس. كما تراجع خام القياس الأوربي مزيج برنت 1.58 دولار الى 112.10 دولار للبرميل. وفقدت أسعار النفط خمس قيمتها في أقل من شهر منذ أن سجلت ذروة بلغت 147.27 دولار للبرميل في منتصف يوليو/ تموز 2008 فيما يرجع جزئيا الي ضعف الطلب. وقال جريج بورج من ناشيونال استراليا بنك"جانب الطلب مبعث قلق كبير، الإمدادات من دول أوبك تتزايد لكن هناك نقصا في المشترين، الاستخدام الصناعي في الصين تراجع." وظهرت المزيد من الأدلة على أن التباطؤ الاقتصادي في الولاياتالمتحدة ينتشر عالميا، مع انكماش الاقتصاد في منطقة اليورو التي تضم 15 دولة بنسبة 0.2 % في الربع الثاني من عام 2008. وهذه البيانات الى جانب انباء عن ان التضخم الامريكي بلغ اعلى مستوياته في 17 عاما دفعت اليورو لمواصلة خسائره الى ادنى مستوياته في ستة اشهر دون مستوى 1.48 دولار الجمعة. والبيانات الاقتصادية الضعيفة تعزز المخاوف من ان ارتفاع اسعار النفط وتباطؤ الاقتصادات سيعني انخفاض الطلب على البنزين ومنتجات أخرى بعد ان اعلنت الولاياتالمتحدةالامريكية والصين أول وثاني أكبر مستهلكين للطاقة في العالم تباطوء في الطلب على النفط في بيانات صدرت في وقت سابق هذا الاسبوع. والوضع في جورجيا مازال متوترا والقوات الروسية منتشرة حول ثلاث مدن. واستأنفت شركة بي.بي النفطية البريطانية صادرات الغاز من اذربيجان الى تركيا عبر جورجيا لكن خط انابيب النفط الى ميناء سوبسا على البحر الاسود مازال مغلقا أمريكا تتوقع تراجع إيرادات أوبك لانخفاض الأسعار وفي سياق متصل قالت ادارة معلومات الطاقة الأمريكية إن تراجع أسعار النفط سيكلف منظمة أوبك نحو 79 مليار دولار في شكل إيرادات تصدير خام مفقودة في عام 2008 وحوالي 100 مليار دولار في 2009. وأضافت الادارة في أحدث توقعاتها للطاقة للاسبوع الثالث من اغسطس/اب أن من المتوقع وصول صافي ايرادات تصدير النفط لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الى مستوى قياسي يبلغ 1.172 تريليون دولار في 2008. وفي حين أن ايرادات أوبك في 2008 ستظل أعلى 75 % عنها في العام السابق عندما حققت المنظمة 671 مليار دولار، الا أنها ستكون أقل 79 مليار دولار من تقديرات شهر يوليو/ تموز لإدارة معلومات الطاقة. ويعكس التراجع المتوقع في ايرادات صادرات أوبك انخفاض الطلب على النفط والهبوط الحاد في أسعار الخام التي فقدت نحو 33 دولارا للبرميل على مدى شهر يوليو، ومن المتوقع أن تكون أقل كثيرا من التكهنات السابقة. وفي العام 2009 ينتظر أن تصل ايرادات صادرات المنظمة من الخام الى 1.225 تريليون دولار أي أقل 97 مليار دولار عن توقعات الادارة في شهر يوليو. وأشارت ادارة معلومات الطاقة أنه على مدى الأشهر السبعة الأولى من عام 2008 حقق أعضاء أوبك بالفعل حوالي 642 مليار دولار من صادراتهم النفطية، واستحوذت السعودية على أكبر حصة من ذلك المبلغ عند 191 مليار دولار. أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب في 2008 خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الجمعة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2008 وقالت ان الانتاج أكثر من كاف مشيرة الى توازن أكبر بين العرض والطلب. وقالت المنظمة في تقريرها الشهري ان ارتفاع انتاجها وانحسار التوترات السياسية وارتفاع الدولار الامريكي يشير الى تراجع الاسعار في السوق، مضيفتا ان تدهور الوضع الاقتصادي أدى الى تباطؤ أكبر في نمو الطلب على النفط. وتابعت اوبك في تقريرها عن سوق النفط لشهر أغسطس/ اب 2008 ان الطلب على النفط سيرتفع بمقدار مليون برميل يوميا خلال العام أي بأقل 30 الف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة. وانخفضت أسعار النفط بحدة الى نحو 113 دولارا للبرميل من مستواها القياسي البالغ 147.27 دولار للبرميل يوم 11 يوليو/ تموز 2008 متأثرا جزئيا بتوقعات تباطؤ الطلب. والتقرير الشهري من اعداد خبراء الاقتصاد لدى المنظمة بمقر أمانتها العامة في فيينا، وتركت المنظمة توقعاتها لنمو العرض من خارج أوبك مستقرا عند مستوى 950 الف برميل يوميا في العام المقبل. وافادت أوبك ان الطلب على خامها من المتوقع أن يبلغ في المتوسط 32.05 مليون برميل يوميا في عام 2008 أي أقل من انتاج المنظمة في يوليو البالغ 32.64 مليون برميل يوميا. وقال التقرير "مع ارتفاع انتاج أوبك الراهن عن الطلب المتوقع لخامها هناك امكانية لزيادة كبيرة في مخزونات الخام." ومن المخاطر التي قد ترفع الاسعار في السوق موسم الاعاصير في خليج المكسيك الذي قد يعطل الانتاج في المنطقة وطقس أكثر برودة من المتوقع قد يزيد الطلب على وقود التدفئة. ومن المقرر أن يعقد وزراء نفط أوبك الذين يحددون سياسة المعروض للمنظمة اجتماعا في التاسع من سبتمبر/ أيلول 2008. (رويترز)