تراجع النفط لأقل من 91 دولارا للبرميل

تراجعت أسعار النفط الأربعاء لأقل من 91 دولارا للبرميل مسجلة أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع في التعاملات الأوروبية بعد تقرير اظهر تراجع غير متوقع في مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة مما عزز القلق من ركود الاقتصاد الأمريكي وتباطؤ الطلب على الوقود.
كما ساهم في تراجع أسعار النفط تقرير الوكالة الدولية للطاقة التي خفضت توقعاتها للطلب العالمي على الوقود خلال الربع الأول من العام الحالي.
وخسرت أسعار عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف تسليم فبراير 30ر1 دولار ما نسبته 4ر1 في المائة لتبلغ 60ر90 دولار للبرميل خلال التعاملات الالكترونية لسوق نيويورك للسلع في التداولات بلندن قبل أن تسجل 77ر90 دولار في وقت لاحق من الأربعاء مسجلة أدنى مستوى لها منذ 20 ديسمبر الماضي.
وبذلك تكون أسعار النفط أقل بنسبة 9 في المائة عن المستوى القياسي الذي سجلته 3 يناير الحالي عند 09ر100 دولار.
وفي سوق لندن للسلع تراجعت أسعار عقود مزيج برنت تسليم فبراير التي ينتهي التداول عليها الأربعاء بنسبة 4ر1 في المائة لتبلغ 88.83 دولار للبرميل قبل أن تسجل 20ر90 دولار خلال منتصف التعاملات.
كان تقرير لوزارة التجارة الأمريكية قد أظهر الثلاثاء تراجع المشتريات في محطات خدمات البنزين بنسبة 7ر1 في المائة خلال ديسمبر الماضي مما ساهم في تراجع إجمالي مبيعات التجزئة في البلاد بنسبة 4ر0 في المائة.
وعلى صعيد متصل تأثرت أسعار النفط الأربعاء بصدور التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية التي خفضت توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب اعتدال الطقس.
وتنبأت الوكالة الدولية في تقريرها أن يصل إجمالي الطلب على النفط خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي إلى 2ر88 مليون برميل بانخفاض قدره 100 ألف برميل عن التوقعات السابقة.
وقال محللون "من المؤكد أن الولايات المتحدة تتباطأ ومن المحتمل أن نرى بعض التراجع في نمو الطلب في الصين بعد الاوليمبياد".
وفي ذات الوقت يتوقع محللون أن يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية المقرر صدوره في وقت لاحق من الأربعاء ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام بنحو 25ر1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي مع استقبال معامل التكرير لشحنات كانت معطل لتقليص فواتير الضرائب.
ومن جانب أخر قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن المناقشات بين الرئيس بوش والعاهل السعودي الملك عبدالله بالرياض خلقت "آمال بموافقة أوبك على زيادة الإنتاج".