حركة السعر: * - الزوج (دولار / ين): يستقر عند المستوى 77.00. * - الزوج (الأسترالي/ دولار): استقر عند المستوى 1.0460. * - الزوج (الإسترليني / دولار): توقف مسيرته عند 1.6400 في نطاق ضيق. * - الزوج (يورو/ دولار): يتراجع للمستوى 1.4410.
شهدت سوق العملات تداولًا هادئًا على الرغم من التداولات المضطربة لشهر أغسطس في ظل فراغ المفكرة الاقتصادية من البيانات إضافة إلى التحركات البسيطة في أسواق الأسهم، تلك الأسباب التي اجتمعت وكونت ظروف أثرت على التداولات الأوروبية. ارتفع الزوج (يورو / دولار) مدعومًا بتدفقات المخاطرة، إذ أن الأسهم الأوروبية افتتحت تداولاتها عند 0.8%، إلا أن ارتفاعه توقف فضلاً عن توقف مسيرة ارتداد اليورو، كما ارتد الزوج للمستوى 1.4474 قبل تراجعه على خلفية عمليات جني الأرباح، علاوة على الإعلان الذي أوضح أن البنك المركزي اليوناني نشط تسهيل الإقراض الطارىء لأعضاء البنك. هذا، وقد ارتفعت مقايضة الإئتمان الإفتراضي اليوناني بواقع 125 نقطة أساس، ليسجل ما يزيد على 2200 نقطة أساس على خلفية الأنباء التي ترددت حول أزمة الإئتمان في البلاد والتي لم توضح أي تحسن.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، سجل مؤشر GFK الألماني للمناخ الإستهلاكي لشهر سبتمبر بيانات دون التوقعات بلغت 5.2 مقابل قراءة الشهر السابق 5.3. وقد أثر اضطراب الأسواق المالية العالمية بشكل كبير على ثقة المستهلك، إذ تراجع مؤشر التوقعات الاقتصادية مسجلاً 13.4 بعد أن بلغ في السابق 44.6، في حين تراجع مؤشر توقعات الدخل مسجلاً 27.6 مقابل القراءة السابقة 34.6. يُذكر أن الإقبال على الشراء قد تزايد على نحوٍ طفيف مسجلاً 36.9 بعد أن سجل 34.1 نقطة خلال شهر يوليو.
هذا، وقد عكست تلك البيانات ردة فعل المستهلك حيال التراجع الحاد في الأصول المالية في وقتٍ سابق من الشهر، إلا أنه ليس من الضروري أن يشكل تدهورًا على وضعهم الاقتصادي الحقيقي. وتجدر الإشارة إلى أن عدم تأثر رغبتهم في الشراء يوضح أن ظروف العمل في ألمانيا لا تزال مستقرة نسبيًا، كما أن الاستهلاك ينبغي أن يظل مستقرًا في المستقبل. وبوجه عام، تراجع المؤشر من أعلى مستويات له التي وصل إليها في مستهل هذا العام، غير أنه لا يزال أعلى مما كان عليه العام الماضي. وفي سويسرا، سجل مؤشر ZEWقراءة أسوأ من المتوقع، حيث بلغت -71.4 مقابل -58.9، إذ تراجع الفرنك على خلفية تراجع شهية المخاطرة. ويوضح المؤشر المقرر صدوره قريبًا إلى أنه من المحتمل أن تتدهور الظروف الاقتصادية السويسرية على مدار الستة أشهر المقبلة، إذ أن ارتفاع سعر الصرف لا يزال يؤثر على نشاط العمل. هذا، وقد ارتفع الزوج (دولار/ فرنك) مسجلاً 0.7950 عقب صدور بيانات المؤشر، إلا أن الزوج سوف يواجه مستوى المقاومة عند 0.8000 في ظل توقف ارتفاع تدفقات الإحجام عن المخاطرة. هذا، ولا يزال الدولار يرتقع مقابل العائدات المنخفضة، بالإضافة إلى عدم تقديم الرئيس برنانكى أي إجراءات توفيقية في خطابه في جاكسون هول يوم غد. يُذكر أن الزوج (دولار/ ين) ارتفع فوق المستوى 77.00 للمرة الأولى فيما يقرب من أسبوعين على وجه التحديد في ضوء توقعات إعلان برنانكى أي برامج جديدة للتسهيل النقدي، علاوة على أن ذلك السيناريو يجب يتم إثبات صحته، حيث ارتفع الدولار للمستوى 78.00 مقابل الين، وقد يستعيد في النهاية مستواه عند الحاجز النفسي 0.8000 مقابل ارتفاع الفرنك على خلفية المخاوف تراجع الفرنك السويسري.