أصدرت الصين صباح اليوم البيانات الرسمية حول نسبة التضخم خلال شهر فبراير، ليتراجع مؤشر أسعار المستهلكين تراجعًا حادًا ويسجل قراءة قدرها 3.2% على أساس سنوي، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 4.5%، ليخالف بذلك كافة التوقعات الإيجابية التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 3.4%. وفيما يتعلق بأسعار الأغذية، فقد تراجعت أيضًا لتصل إلى 0.3% على أساس شهري، وذلك عقب انتهاء الاحتفالات بالعام القمري الجديد. ويؤدي ذلك إلى تراجع نسبة التضخم دون النسبة المستهدفة من قبل الحكومة عند 4% لعام 2012، مما يؤدي إلى تزايد حالة من التفاؤل على المدى القريب بشأن السياسة النقدية، بالإضافة إلى دعم عملات المخاطرة. وفيما يتعلق بمؤشر أسعار المنتجين، فقد استقر المؤشر على أساس سنوي، مقارنة بالتوقعات التي تنبأت بتسجيل المؤشر قراءة قدرها 0.1%، ومقارنة بقراءة الشهر الماضي التي بلغت 0.7%. وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية الأخرى التي تهم الأسواق الآسيوية كان ميزان التجارة الأسترالي خلال شهر يناير. فقد شهد ميزان التجارة الأسترالية عجزًا لم يشهده منذ شهر فبراير من العام الماضي الذي بلغ فيه 205 مليون دولار أسترالي. وقد بلغت نسبة العجز خلال شهر يناير من العام الحالي 673 مليون دولار أسترالي ليخالف التوقعات التي تنبأت بتسجيله نسبة فائض بقيمة 1.5 مليار دولار أسترالي بهامش كبير. ولكن ردة فعل الأسواق تجاه البيانات الأسترالية قد تم استيعابها، حيث تراجع الدولار الأسترالي بواقع 20 نقطة فقط أمام نظيره الأمريكي. كما تراجعت نسبة الصادرات بواقع 8% على أساس شهري، فيما تأثرت ناقلات الفحم بالطقس السيئ، بالإضافة إلى تأخر توقيت ناقلات الذهب غير الخاضع لأية سياسات نقدية مثل أصول الاحتياطي. وخلال فترة التداول، تواردت أنباء بشأن زيادة مشاركة حملة السندات اليونانية في برنامج تبادل الديون، فيما أشار مسئولون باليونان إلى أن نسبة المشاركة قد تصل إلى 95%، وذكرت لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي أن الأرقام "تبدو واعدة". وعليه، فقد تلقت البورصات الآسيوية وعملات المخاطرة دعمًا كبيرًا. وبالأمس، أبقى البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة كما كان متوقعًا، ولكن دراجي أشار إلى التحوط من نسبة التضخم، حيث صرح بأن هناك مخاطر على الجانب الصاعد. وعلى الجانب الصاعد، فقد ارتفع اليورو عقب صدور أنباء بشأن الاستجابات الجيدة لبرنامج تبادل الديون بالقطاع الخاص الذي شهد تقدمًا كبيرًا خلال تداولات الليلة. وارتفع الدولار الأسترالي أيضًا عقب تحسن ثقة المستثمرين وتوارد أنباء حول تنبؤ وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات بالصين بأن نسبة النمو لعام 2012 سوف تبلغ 8.8%، فيما تبلغ النسبة المستهدفة رسميًا 7.5%. وعلى صعيد البنوك المركزية الأخرى، فقد أبقى بنك إنجلترا وبنك كندا على معدلات الفائدة دون تغيير. علاوة على ذلك، أبقى بنك إنجلترا على برنامج شراء الأصول كما هو دون تغيير. وأشار بنك كندا إلى وجود تقدم طفيف في التوقعات الاقتصادية، ولكنه حذر من وجود الكثير من التحفيزات النقدية ضمن النظام الكندي. وعن البيانات الاقتصادية الأمريكية، فقد صدرت البيانات الأولية لإعانات البطالة الأمريكية لتسجل قراءة قدرها 362 ألف، لترتفع عن نظيرتها بالأسبوع الماضي التي بلغت 354 ألف، وتفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيلها 352 ألف. وفيما يتعلق بمؤشر ثقة المستهلك الصادر أسبوعيًا، فقد ارتفع على نحو طفيف ليسجل قراءة قدرها -36.7، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -38.8، ليصل بذلك إلى أعلى مستوياته خلال أربعة أعوام تقريبًا.