تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الاثنين خلال الفترة الآسيوية عقب الاترفاع السابق على خلفية تحسن شهية المخاطرة نظرًا للتوقعات من اقتراب القارة الأوروبية من انتعاش اقتصادي، بينما يستمر التوتر بين الغرب وإيران في تهديد إمدادات النفط. هذا وقد تراجعت العقود الآجلة للنفط الخفيف والنفط الحلو تسليم شهر أبريل إلى 109.50 دولارًا للبرميل بتراجع بلغت نسبته 0.25% خلال التداولات في بورصة نيويورك للسلع. جدير بالذكر أن أسعار النفط كانت قد وصلت إلى 109.76 دولارًا للبرميل كأعلى سعر على مدار فترة التداول، بينما سجلت أدنى سعر عند 109.32 دولارًا للبرميل على مدار فترة التداول. وبينما لا تزال المخاطر تحوم حول الاقتصاد الأوروبي، تتجه الدول الأعضاء بمنطقة اليورو إلى البحث الجدي عن حلول مؤثرة، حيث من المنتظر الإعلان عن نتائج التصويت في البرلمان الألماني على حزمة الإنقاذ الثانية المقدمة إلى اليونان. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الحصول على اقتصاد أوروبي غير معرض للعديد من المشاكل يحتاج بشكل أساسي إلى مزيدًا من إمدادات النفط ومشتقاته. وفي الوقت نفسه في الشرق الأوسط، تستمر إيران في السعي وراء طموحاتها النويية، وهو الأمر الذي من الممكن أن يرفع أسعار النفط بشكل متواصل نظرًا للمخاوف التي من الممكن أن تتطور إلى صراع عسكري. جدير بالذكر أن الدول الغربية قد فرضت بالفعل بعض العقوبات على إيران عقب أن هددت إيران بغلق مضيق هرمز الحيوي وهو المضيق الذي يربط بين دول الخليج العربي الغنية بالنفط وبقية دول العالم. وعلى صعيد التداول ببورصة إنتركونتينينتال البريطانية، تراجعت عقود خام برينت الآجلة لشهر أبريل بواقع 0.14% وإلى 125.14 دولار ًا للبرميل، وبفارق 15.64 دولارًا عن أسعار النفط الأمريكي. هذا وقد بدأت الفجوة بين العقود الأمريكية وعقود برينت في الارتفاع مقتربة من أعلى فارق سعري على الإطلاق الذي بلغ 20 دولارًا قيما مضى وبمعدل تغطية قيمته دولارًا واحدًا.