تحركات الأسعار زوج (الدولار/ ين): يستقر دون المستوى 77.00 إثر تراجع شهية المخاطرة. زوج (الاسترالي/ دولار): يهبط إلى المستوى 1.1050 بسبب حالة الضعف التي أشارت إليها الأخبار الصينية. زوج (استرليني/ دولار): يتراجع إلى المستوى 1.5710 بسبب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين. زوج (اليورو/ دولار): يتراجع إلى المستوى 1.3700 نتيجة للمخاوف من من زيادة الضغط على فرنسا. تسود الأسواق بلا شك حالة من الإحجام عن المخاطرة، حيث شهدت عملات المخاطرة اليوم الثاني لها على التوالي من السيولة الناتجة عن قراءات الناتج المحلي الإجمالي الصيني التي جاءت أقل من التوقعات، وذلك أيضًا يرجع إلى استمرار الشكوك حول فعالية الحلول السياسية التي سيتم عرضها في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة بخصوص أزمة الديون السيادية. هذا، وقد تراجع زوج (اليورو/ دولار) إلى المستوى 1.3700 في ظل تراجع حالة التفاؤل بسبب احتمالية أن يقوم المسئولون في الاتحاد الأوروبي بوضع خطة شاملة لحل أزمة الديون بمنطقة اليورو. جدير بالذكر أن مهمة إنشاء صندوق استقرار مالي أوروبي فعال الذي من الممكن الاعتماد عليه، حيث أنه من الممكن أن تصبح الخزانة الأوروبية معقدة أكثر في حالة زيادة تدهور الائتمان الفرنسي. هذا، وقد اتسع الفرق بين السندات الفرنسية والسندات الألمانية مسجلًا 95 نقطة أساسية في ظل زيادة قلق الأسواق الائتمانية إزاء ميزانية الدولة. وقد حذرت وكالة موديز مساء أمس بتخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا AAA خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في حالة زيادة الميزانية الخاصة بتمويل البنوك والدول الأعضاء الأخرى في منطقة اليورو. وفيما يخص البيانات بالمفكرة الاقتصادية، لم تكن قراءة مؤشر ZEW الضعيفة التي سجلت -48 مقارنةً ب -44.7 في صالح اليورو، حيث لا يزال المستثمرون قلقين من أن يؤدي التباطؤ في النشاط الاقتصادي الألماني إلى حالة من الانكماش بنهاية العام. وفي سياق متصل، قد أشارت بالفعل البيانات الأخيرة لمؤشر PMI الألماني إلى الانكماش، وإذا أكدت قراءة مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني التي ستُصدر الجمعة المقبلة الاتجاه الهابط، من الممكن أن تتراجع شهية المخاطرة تراجعًا شديدًا ، حيث أن المتداولين سوف يدركون سريعًا أن الأسواق تعتمد على ألمانيا لدعم منطقة اليورو لاسيما، أن اقتصاد الدولة ينتابه حالة من الركود. وإلى ذلك، جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني أفضل من التوقعات، حيث أنه ارتفع بواقع 5.2% مقارنةً بالتوقعات التي تنبأت بارتفاع بنسبة 4.9%. وبالتأكيد قد أصابت هذه الأخبار المسئولين ببنك انجلترا بالقلق، ذلك لإنها تحد من قدرتهم على تحفيز الاقتصاد أكثر عن طريق توسيع التسهيلات النقدية أكثر من مستوياتها الحالية.على صعيدٍ أخر، تراجع الجنيه الاسترليني إلى المستوى 1.5700 في ظل ظهور الأخبار التي تفيد بأن زيادة التضخم في ظل النمو الاقتصادي البطيء يعود بالسلب على العملة لإنه يزيد من احتمالية حدوث حالة ركود اقتصادي. . علاوة على ذلك، حالة الإحباط التي تسببت في إثارتها شركة IBM من المحتمل أن تزيد من الضغط على الأسهم، ومن الممكن أن تدفع عمليات البيع زوج (اليورو/ دولار) لاختبار المستوى 1.3650 الذي يمثل متوسط متحرك بسيط لأجل 200 يوم. ومن الممكن أن يفتح كسر الزوج دون هذا المستوى الباب إلى عمليات بيع مفرطة أكثر سرعة، الأمر الذي يزيد من تراجع شهية المخاطرة، حيث أن الأمل في التوصل إلى حل جذري لأزمة الديون بمنطقة اليورو يتلاشى.