واصل الزوج (دولار/ ين) ارتداده خلال الفترة الآسيوية وفي وقتٍ سابق من الفترة الأوروبية عقب تحذير وزرير المالية الياباني يوشيهيكو نودا من أن الحكومة قد تتخذ من جديد خطوة صوب كبح جماح الين عقب أن سجل أعلى مستوى له مقابل الدولار خلال تداولات يوم الجمعة. وقد أضاف نودا أن "لقد تزايدت مخاوفي بشأن الارتفاع الحاد للين، ولذا فإنني سوف أتخذ إجراءات صريحة وحاسمة إذ اقتضى الأمر، ولن أستبعد أي خيارات ممكنة." وفي سياق متصل، سجل الزوج (دولار /ين) أدنى مستوى له عند 75.95 خلال تداولات يوم الجمعة في ضوء المخاوف حيال تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، فضلاً عن احتمالية تراجع التداولات على الأصول عالية المخاطرة والتي يمول الين جزء كبير منها. على الرغم من ذلك، استقر الزوج قبيل المستوى 75.00 في ظل مخاوف السوق حيال تدخل بنك اليابان. جدير بالذكر، جاءت تعليقات نودا اليوم لتزيد من حدة المخاوف وحالة التشاؤم التي سيطرت على المسئوليين الماليين اليابانيين، إذ أنهم يواجهوا لغز ارتفاع الين وسط التدهور السريع في الظروف الاقتصادية. أما عن الصادرات اليابانية، فقد حوصرت في دائرة مفرغة في ظل ارتفاع الين وسط تراجع الطلب على الاقتصاد العالمي. وبالتالي، فإن ذلك لن يدع خيارًا للمسئولين اليابانين سوى التدخل في سوق العملات حتى لو ثبت أنها بلا جدوى على المدى الطويل. وفي الوقت الراهن، تهدف السلطات اليابانية إلى خفض سعر الصرف بدلاً من عكس اتجاهه عام. ولذلك، من المتحمل أن يستقر ذلك عند المستوى 75.00 وذلك في حال استمرارية تراجع الزوج صوب مستوى الحاجز النفسي.