عاود الين ارتفاعه قرب أعلي مستوي في 15 عاما مقابل الدولار اليوم مع تجاهل المستثمرين أحدث تيسير للسياسة النقدية يجريه بنك اليابان المركزي مراهنين بدلا من ذلك علي مزيد من المكاسب للين بما يبقي خطر التدخل قائما. ومع تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الامريكي الذي سيثني المستثمرين علي الارجح عن الاصول عالية المخاطر مثل الاسهم والعملات ذات العائد المرتفع فان من المرجح أن تدفع السوق الين ذا العائد المنخفض للارتفاع. وقال سايمون ديريك مدير أبحاث العملة في بنك أوف نيويورك ميلون وزارة المالية اليابانية تبعث باشارات بأنها مستعدة للتدخل لكن من الواضح أن الناس تتذكر صعوبات التدخل التي واجهتها منذ سنوات قليلة. إذا لم يتدخلوا والين عند (84 ينا للدولار) فمتي سيتدخلون.. حاليا يتجه لادني مستوياته علي الاطلاق.. أعتقد أن عزمهم الاحجام عن التدخل سيكون موضع اختبار. وكرر وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا امس أن الحكومة ستتخذ اجراء حاسما بشأن العملات -وهو ما يفسر غالبا علي أنه تلميح بالتدخل- عند الضرورة. لكن رد فعل السوق جاء محدودا. كان بنك اليابان عمد إلي تعزيز برنامج لتقديم قروض رخيصة إلي البنوك في خطوة هي علي الارجح أقل ما يمكن أن يقوم به في الوقت الراهن. لكن المتعاملين يقولون ان رد فعل السياسة ازاء قوة الين غير كاف بالنظر إلي المعنويات السائدة وعدم الاستعداد لاعتماد نهج منسق من جانب دول مجموعة الثماني الأخري التي تكابد مشاكلها الخاصة. وتراجع الدولار 0.3 % ليصل إلي 84.33 ين ليقترب من أدني مستوياته في 15 عاما 83.58 ين الذي سجله الاسبوع الماضي. وتراجعت العملة الامريكية نحو 2،6% مقابل الين هذا الشهر بعد انخفاضها 2.2 % في يوليو. كما تراجع اليورو 0.5 % إلي 106.65 ين متجها صوب أدني مستوي في تسعة أعوام 105.44 ين الذي سجله الاسبوع الماضي. ويقول متعاملون إن من المتوقع أن تشتري السلطات اليابانية الدولار مقابل الين لكبح قوة العملة اليابانية اذا تراجع الدولار ثلاثة الي أربعة ينات في يوم واحد. وفي علامة أخري علي احجام المستثمرين عن المخاطرة تراجع اليورو الي مستوي قياسي منخفض مقابل الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذا امنا وسط عمليات بيع كثيفة من جانب متعاملين في أسواق ناشئة. وتراجع اليورو 0.4 % إلي 1.2934 فرنك. واستقر اليورو دون تغير يذكر أمام العملة الامريكية عند 1.2659 دولار. وتراجع الدولار أيضا إلي أدني مستوي في سبعة أشهر عند 1.0204 فرنك.