شارك ممثلون عن حملة معارضة تدعى "وطن للجميع" في أعمال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مصر التي طالب خلالها ثلاثة من خبراء الشرق الأوسط الأمريكيين بضرورة وقف "المعونة" المقدمة لمصر، أو على الأقل تكون عينية وليست نقدية، مثل فتح مدارس أو مستشفيات. المشاركون في الجلسة
كان من بين المشاركين في الجلسة الدكتور مختار كامل، والدكتور صفى الدين حامد، وسامية هاريس، كمثلين عن حملة "وطن للجميع" التي تعرف نفسها بأنها "لا تنتمي ولا تمثل أي تيار بعينه ولا تمثل أيدولوجية بعينها بل مظلة للشعب المصري باتجاهاته المختلفة، وأعضاؤها من جميع أنحاء العالم ومن بينها مصر".
وعقدت لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء الماضي، جلسة استماع ساخنة لمناقشة المساعدات المالية لمصر، وأدلى 3 خبراء أمريكيين بشهادتهم خلال الجلسة، وهم: الباحثة فى برنامج "كارنيجي" للشرق الأوسط ميشيل دن، خبيرة شئون الشرق الأوسط السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية، وعضو مجلس العلاقات الخارجية إليوت أبرامز، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكى، وسأل أعضاء اللجنة الشهود عن رأيهم في مساعي الإدارة الجديدة لتصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كجماعة إرهابية، حيث أجمعوا على عدم اتفاقهم مع الخطوة، وخطورتها على الحرب ضد "داعش".
وانصب اهتمام الجلسة حول تساؤل المسئولين: "نوفر للشعب والحكومة المصرية مئات ملايين الدولارات على شكل مساعدات، ونريد معرفة في ماذا نستثمر"؟، فأوضاع المجتمع المدني تتراجع والاقتصاد يعانى، بجانب قلقي من تدعيم السلطة بشكل غير ديمقراطي".
وتقدمت الحملة المذكورة بعريضة للكونجرس، أبرز نقاطها التي لخصها مختار كامل، أستاذ العلوم السياسية واشنطن: "إن المعونة تم الاتفاق عليها كمقابل لقيام مصر أيام السادات منذ 40 عامًا بالتوقيع على معاهدة السلام مع إسرائيل، لكن اليوم الأوضاع تغيرت، وأصبح من صالح مصر الإبقاء على معاهدة السلام مع إسرائيل، سواء استمرت المعونة أم لا. ثم أن المكانة السياسية الإقليمية لمصر قد تدهورت بشدة. فقديما كانت مصر تؤثر في المنطقة العربية أما الآن فتأثيرها ضعيف ولا يمكن الاستعانة بها في قضايا إقليمية، بخصوص العراق مثلا أو اليمن أو سوريا أو حتى ليبيا".
وأضافت الحملة أن "النظام فشل في محاربة الإرهاب، بدليل ما يحدث في سيناء"، مدللة بالفيديو المنشور مؤخرًا وفيه عدد من القتلى المدنيين، وأشارت أيضا إلى أن مصر تشتري غواصات وحاملات طائرات ودبابات، وهو ما لا قيمة له في حرب الإرهاب على حد قولها.
وتطرقت "وطن للجميع" إلى الملف الحقوقي، قائلة إن "سياسة النظام الحالي، تتسم بانتهاكات شديدة لحقوق الإنسان وعمليات تعذيب واختفاء قسري وخنق حرية وسائل الإعلام وإرهاب أي معارضة، يؤدي إلى تفريخ الإرهاب لا محاربته، وهو ما ينفي مبرر تقديم المعونة على أساس أن النظام المصري يحارب الإرهاب".
علاوة على ذلك، أشارت إلى "فشل النظام في مجال التنمية الاقتصادية رغم إجراءات الالتزام بشروط صندوق النقد الدولي الأخيرة، مع التضييق على الجمعيات الأهلية واضطهاد النشطاء حتى العاملين في مجالات إنسانية مثل آية حجازي، حيث يؤدي كل هذا إلى مزيد من الحافز للجوء الشباب اليائس إلى العنف وليس العكس. واتفق المتحدثون على أن الحد من المعونة بأي شكل لن يضر بإسرائيل".
توصيات الخبراء بشأن المعونة
وأكدت الحملة، أن أهم توصيات الخبراء بشأن المعونة: "الإبقاء -على الأقل - على تخفيض المعونة الذي نفذه أوباما بنسبة 15% وإن حبذوا زيادة الخفض إلى 20-25 %"، ثانيًا: "أوصوا أن يفهم الطرف المصري أن المعونة من الآن فصاعدًا ليست حقًا مكتسبًا له، بل ستكون مشروطة بعدة أمور، منها وقف شن حملات الكراهية التي يرعاها النظام في وسائل الإعلام المصرية ضد أمريكا في نفس الوقت الذي يواجه فيه المسئولون المصريون الأمريكيين بوجه آخر، والكف عن عمليات السجن والتعذيب والقتل وكبت الحريات".
معونات عينية وليست نقدية
ووفقا للحملة: "قال أحد الخبراء الثلاثة إنه سيقترح أن يتحول جزء من المعونات إلى معونات عينية وليست نقدية، مثل فتح مدارس أو مستشفيات، وهو ما اعتادت الحكومة المصرية أن ترفضه بشدة".
وأكدت "وطن للجميع" في بيان، أنها مع استمرار المعونات الأمريكية شرط أن يستفيد منها الشعب المصري وحده، لذا ترحب بأن تقدم المعونة في صورة عينية كبناء المستشفيات أو البعثات التعليمية للشباب المؤهلين وما شابه.
وقالت إنها "تشعر بمزيد من الارتياح إزاء تزايد اقتناع الأمريكيين خاصة في الدوائر المؤثرة بأن الطغيان السياسي في مصر واستعمال أساليب القمع والتنكيل ضد الشعب يؤدي إلى مزيد من الإرهاب لا إلى الحد منه، وبالتالي فإن تأييد النظام المصري الحالي بحجة محاربة الإرهاب لا معنى له".
في هذا الإطار قال عضو بحملة "وطن للجميع"، إن "أمريكا أصبحت شريكة للنظام الحالي لأنها تمده بالمال والسلاح، لذا تم طلب وقف المعونة أو أن تكون مشروطة، إلى أن يتم الرجوع للمسار الديمقراطي والي أن يقف بحر الدماء في مصر لان هذا يساعد ويهيئ أرضية حقيقية للإرهاب"، حسب قوله.
وفيما يتعلق بالملف الحقوقي والتعويل عليه، أضاف أن "الفائدة في الملف الحقوقي هو الوعي والإدراك لما يحدث في مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان". شارك ممثلون عن حملة معارضة تدعى "وطن للجميع" في أعمال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مصر التي طالب خلالها ثلاثة من خبراء الشرق الأوسط الأمريكيين بضرورة وقف "المعونة" المقدمة لمصر، أو على الأقل تكون عينية وليست نقدية، مثل فتح مدارس أو مستشفيات. المشاركون في الجلسة كان من بين المشاركين في الجلسة الدكتور مختار كامل، والدكتور صفى الدين حامد، وسامية هاريس، كمثلين عن حملة "وطن للجميع" التي تعرف نفسها بأنها "لا تنتمي ولا تمثل أي تيار بعينه ولا تمثل أيدولوجية بعينها بل مظلة للشعب المصري باتجاهاته المختلفة، وأعضاؤها من جميع أنحاء العالم ومن بينها مصر". وعقدت لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء الماضي، جلسة استماع ساخنة لمناقشة المساعدات المالية لمصر، وأدلى 3 خبراء أمريكيين بشهادتهم خلال الجلسة، وهم: الباحثة فى برنامج "كارنيجي" للشرق الأوسط ميشيل دن، خبيرة شئون الشرق الأوسط السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية، وعضو مجلس العلاقات الخارجية إليوت أبرامز، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكى، وسأل أعضاء اللجنة الشهود عن رأيهم في مساعي الإدارة الجديدة لتصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كجماعة إرهابية، حيث أجمعوا على عدم اتفاقهم مع الخطوة، وخطورتها على الحرب ضد "داعش". وانصب اهتمام الجلسة حول تساؤل المسئولين: "نوفر للشعب والحكومة المصرية مئات ملايين الدولارات على شكل مساعدات، ونريد معرفة في ماذا نستثمر"؟، فأوضاع المجتمع المدني تتراجع والاقتصاد يعانى، بجانب قلقي من تدعيم السلطة بشكل غير ديمقراطي". وتقدمت الحملة المذكورة بعريضة للكونجرس، أبرز نقاطها التي لخصها مختار كامل، أستاذ العلوم السياسية واشنطن: "إن المعونة تم الاتفاق عليها كمقابل لقيام مصر أيام السادات منذ 40 عامًا بالتوقيع على معاهدة السلام مع إسرائيل، لكن اليوم الأوضاع تغيرت، وأصبح من صالح مصر الإبقاء على معاهدة السلام مع إسرائيل، سواء استمرت المعونة أم لا. ثم أن المكانة السياسية الإقليمية لمصر قد تدهورت بشدة. فقديما كانت مصر تؤثر في المنطقة العربية أما الآن فتأثيرها ضعيف ولا يمكن الاستعانة بها في قضايا إقليمية، بخصوص العراق مثلا أو اليمن أو سوريا أو حتى ليبيا". وأضافت الحملة أن "النظام فشل في محاربة الإرهاب، بدليل ما يحدث في سيناء"، مدللة بالفيديو المنشور مؤخرًا وفيه عدد من القتلى المدنيين، وأشارت أيضا إلى أن مصر تشتري غواصات وحاملات طائرات ودبابات، وهو ما لا قيمة له في حرب الإرهاب على حد قولها. وتطرقت "وطن للجميع" إلى الملف الحقوقي، قائلة إن "سياسة النظام الحالي، تتسم بانتهاكات شديدة لحقوق الإنسان وعمليات تعذيب واختفاء قسري وخنق حرية وسائل الإعلام وإرهاب أي معارضة، يؤدي إلى تفريخ الإرهاب لا محاربته، وهو ما ينفي مبرر تقديم المعونة على أساس أن النظام المصري يحارب الإرهاب". علاوة على ذلك، أشارت إلى "فشل النظام في مجال التنمية الاقتصادية رغم إجراءات الالتزام بشروط صندوق النقد الدولي الأخيرة، مع التضييق على الجمعيات الأهلية واضطهاد النشطاء حتى العاملين في مجالات إنسانية مثل آية حجازي، حيث يؤدي كل هذا إلى مزيد من الحافز للجوء الشباب اليائس إلى العنف وليس العكس. واتفق المتحدثون على أن الحد من المعونة بأي شكل لن يضر بإسرائيل". توصيات الخبراء بشأن المعونة وأكدت الحملة، أن أهم توصيات الخبراء بشأن المعونة: "الإبقاء -على الأقل - على تخفيض المعونة الذي نفذه أوباما بنسبة 15% وإن حبذوا زيادة الخفض إلى 20-25 %"، ثانيًا: "أوصوا أن يفهم الطرف المصري أن المعونة من الآن فصاعدًا ليست حقًا مكتسبًا له، بل ستكون مشروطة بعدة أمور، منها وقف شن حملات الكراهية التي يرعاها النظام في وسائل الإعلام المصرية ضد أمريكا في نفس الوقت الذي يواجه فيه المسئولون المصريون الأمريكيين بوجه آخر، والكف عن عمليات السجن والتعذيب والقتل وكبت الحريات". معونات عينية وليست نقدية ووفقا للحملة: "قال أحد الخبراء الثلاثة إنه سيقترح أن يتحول جزء من المعونات إلى معونات عينية وليست نقدية، مثل فتح مدارس أو مستشفيات، وهو ما اعتادت الحكومة المصرية أن ترفضه بشدة". وأكدت "وطن للجميع" في بيان، أنها مع استمرار المعونات الأمريكية شرط أن يستفيد منها الشعب المصري وحده، لذا ترحب بأن تقدم المعونة في صورة عينية كبناء المستشفيات أو البعثات التعليمية للشباب المؤهلين وما شابه. وقالت إنها "تشعر بمزيد من الارتياح إزاء تزايد اقتناع الأمريكيين خاصة في الدوائر المؤثرة بأن الطغيان السياسي في مصر واستعمال أساليب القمع والتنكيل ضد الشعب يؤدي إلى مزيد من الإرهاب لا إلى الحد منه، وبالتالي فإن تأييد النظام المصري الحالي بحجة محاربة الإرهاب لا معنى له". في هذا الإطار قال عضو بحملة "وطن للجميع"، إن "أمريكا أصبحت شريكة للنظام الحالي لأنها تمده بالمال والسلاح، لذا تم طلب وقف المعونة أو أن تكون مشروطة، إلى أن يتم الرجوع للمسار الديمقراطي والي أن يقف بحر الدماء في مصر لان هذا يساعد ويهيئ أرضية حقيقية للإرهاب"، حسب قوله. وفيما يتعلق بالملف الحقوقي والتعويل عليه، أضاف أن "الفائدة في الملف الحقوقي هو الوعي والإدراك لما يحدث في مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان".