اكد استاذ الموارد المائية بالجامعة الامريكية، ان زيادة استهلاك المواطنين للمياه بالمنازل يزيد عن المعدل العالمى بكثير، فيما اوصى بسرعة تركيب العدادات فى الوحدات السكنية لقياس الاستهلاك لكل وحدة، حتى يتم قياس الماء المستهلك بشكل عادل والذى يتفاوت استهلاكه بشكل كبير بين الاسر المصرية، مشيرًا الى ان انخفاض التكلفة الفعلية للمحاسبة المالية للمياه اغرت الكثيرين بالاسراف فى استخدام المياه لاغراض غير صحيحة، حيث ان تكلفة المتر المكعب من المياه تصل ل جنيهًا كاملاً، فى حين يحاسب المواطنين على ال 10 امتار الاولى بسعر 23 قرشًا، مشيرًا الى ان مواطنى الاتحاد الاوروبى يحاسبون على المتر المكعب بسعر يورو واحد للتر، مضيفًا ان جودة مياه الشرب تصل لاعلى مستوياتها فى محطات التنقية وتنخفض كفائتها فى شبكات الانابيب "المواسير" الموصلة للمنازل والتى وصل بعضها للتهالك، مما زاد من نسبة التلوث الذى يصيب الماء المتحرك بها اضافة الى تكرار تعرضها للكسر والتلفيات والثقوب. واشار الى ان معدل استخدام سكان القاهرة وحلوان وحدهما يصل ل6.3 مليون مترًا مكعب بما يعادل 700 لتر للفرد الواحد فى العام وهو معدل عالى جدًا مقارنة بالمعدل العالمى، مؤكدًا ان المواطنين لايتحمولون تكلفة الانشاء لمحطات المياه ولكنهم يتحملون فقط جزء من تكلفة التشغيل بسبب الدعم المقدم من الدولة. وحذر من تاثير خزانات المياه المتواجدة على اسطح المنازل والتى تتسبب فى تلوث المياه خاصة بعد عدة ايام من تخزينها بها، موضحًا ان ساعات ضخ المياه فى محطات مياه الشرب تضاعف واصبح الكثيرين من سكان الوحدات السكنية يتمتع بضخ مياه مباشرة طوال ساعات النهار مما قلل من استهلاكهم لمياه الخزانات الا ان تعرض شبكة المواسير الرئيسية للكسر فى مناطق كثيرة وانقطاع المياه يضطر معها السكان لاستخدام مياه الخزان بعد فترة من التخزين وتكون مشبعة بالطحالب والجراثيم والاتربة.