أكد الرئيس محمد حسني مبارك، أن بلاده ماضية في مشروعها النووي السلمي، حاسمًا اختيار منطقة "الضبعة" كموقع له، وقائلاً بلهجة عامية مازحة "ما تصدقوش الإشاعات"، ولفت إلى أن المشروع سيكون بلا بشروط تتجاوز الالتزام بمعاهدة منع الانتشار النووي، وأنه جزء من الأمن القومي لمصر، وكانت وسائل الإعلام في القاهرة ومقالات عدد من الصحافيين تحدثت عن ضغوط من بعض رجال الأعمال المهيمنين على لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم لاستغلال الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في المشروعات الاستثمارية والسياحية، رغم أنها خصصت للبرنامج النووي والبحث عن موقع بديل. وذكر مبارك أن أمن إمدادات الطاقة سيظل عنصرًا أساسيًا في بناء مستقبل الوطن وجزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومى، وأضاف أن البرنامج القومي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية أصبح جزءًا من استراتيجية مصر الشاملة للطاقة وركنًا مهمًا من سياسات تنويع مصادرها وتأمين إمداداتها، واستطرد في افتتاحه لمجلس الشعب الجديد - أمس، الأحد - إننا ماضون في تنفيذ هذا البرنامج دون تردد، متمسكين بحقوق مصر الثابتة وفق معاهدة منع الانتشار، ومتطلعين للعمل مع كل من يحقق مصالحنا بأعلى مستويات التكنولوجيا النووية والأمان النووي ودون شروط تتجاوز التزامنا بمقتضى هذه المعاهدة.