فى إطار القسم الرسمى خارج المسابقة للدورة ال 34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى (30/11 إلى 9/12) يعرض تسعة أفلام من مختلف دول العالم، والتي تعد من أهم وأفضل الافلام التى عرضت فى العام الجارى والعام الماضى وقد نال بعضها جوائز كبرى فى مهرجانات دولية وهذه الأفلام هى: "فيلم عام آخر" - انجلترا، انتاج 2010 وإخراج مايك لى، ومن بطولة جيم برودبينت وليزلى مانفيل وروث شين وأوليفر مالتمان، والذي يعد تحفة سينمائية بشهادة النقاد والسينمائيين فى الدورة الأخيرة لمهرجان "كان" فهو مفعم بالمعانى الانسانية والدعوة إلى التأمل؛ حيث تدور الأحداث من خلال "توم" و"جيرى" وهما زوجان يعيشان حياة أسرية سعيدة ومستقرة على الرغم من كونهما فى خريف العمر إلا أنهما محاطان بأصدقاء يعانون درجات من اليأس بسبب الوحدة إنها شخصيات كثيرة من لحم ودم نعايش تصرفاتها وردود أفعالها. وفيلم "نسخة طبق الأصل"، وهو إنتاج فرنسى - ايطالى مشترك من إخراج المخرج الايرانى الكبير عباس كياروستامى، وبطولة جولييت بينوش وويليام شيمبل، وقد شارك أيضا فى المسابقة الرسمية للدورة الاخيرة من مهرجان "كان" وفازت عنه النجمة الفرنسية العالمية جولييت بينونش بجائزة أحسن ممثلة، وتدور أحداثه حول مقابلة بين رجل وامرأة في قرية صغيرة جنوب "توسكاني" في إيطاليا, وهو مؤلف بريطاني قام لتوه بإعطاء محاضرة في أحد المؤتمرات، أما المرأة فمن فرنسا وتمتلك جاليري فتنشأ بينهما قصة أزلية يمكن أن تحدث لأي شخص في أي مكان بالعالم. وفيلم "السر فى عيونهم" - إسبانيا، انتاج العام 2009، والذى نال جائزة أوسكار عن أحسن فيلم أجنبى فى شهر فبرابر الماضى، والقبلم من إخراج خوان جوسيه كامبانيلا، وتدور أحداثه طوال 25 عاما حاصرت الجريمة عقل بنيامين أسبيسيتو، وبعد أن أصبح أكثر نضجا، يقرر أن ينظر للوراء ليتذكر الحب والموت والصداقة، إلا ان هذه الذكريات تغير رؤيته للماضي كما أنها تعيد كتابة مستقبله. وفيلم "الضواحى" - رومانيا، وهو إنتاج 2010، والإخراج لبوجدان جورج أبيترى، وتدور أحداثه حول ماتيلدا، وهي امرأه اطلق سراحها لمدة 24 ساعة من سجنها؛ حيث إنها حكم عليها بالسجن خمس سنوات فى جريمة لم ترتكبها وقضت منهم سنتين خلف القضبان، فتقرر الهرب هى وابنها إلى خارج البلاد بعد ان رفضتها عائلتها وصديقها السابق، ليدور الفيلم حول سؤال مفاده: هل 24 ساعة كافية لكى تصلح أخطاءها والهرب للحصول على حياة جديدة؟ وفيلم "الشِعر"، وهو انتاج كورى - ارجنتينى مشترك للعام 2010، ومن اخراج وتأليف تانج دونج لي، وقد شارك فى المسابقة الرسمية للدورة الأخيرة لمهرجان "كان"، والتى أقيمت فى مايو الماضى وفاز بجائزة أحسن سيناريو، وتدور احداثه حول ميجا، سيدة كبيرة في السن تعيش في ضاحية صغيرة تمتد علي طول نهر "هان"، وتحب أن تستمتع بحياتها، فترتدي القبعات الملون، والتي تزينها الورود، لكنها في الوقت نفسه شخصية فضولية.. وبالصدفة تقرر أن تأخذ دروسا في الشعر في مركز ثقافي قريب من منزلها فتدخل بسبب ذلك في تحد لكتابة قصيدة شعر، وهي المرة الأولي التي تكتب فيها شعراً.. ويلعب الشعر دورا في حياتها؛ حيث أصبحت تراقب الأشياء وتتأمل الحياة لتكتشف الجمال، للتحول ميجا إلي فتاة صغيرة تكتشف الأشياء لأول مرة في حياتها، ولكن عندما تصطدم بحقائق الحياة تكتشف أن الدنيا ليست بهذا الجمال التى كانت تحلم به. وفيلم "الأم تيريزا صاحبة القطط" - بولندا، وهو إنتاج 2010، ومن إخراج باول سالا الذى فاز بطلاه: ماتيوس كوسيو كيفيكس، وفيليب جارباز، بجائزة أحسن ممثل مناصفة فى مهرجان "كارلو فى فارى" فى جمهورية التشيك يوليو الماضى، وتدور احداث الفيلم حول الشقيقين "أرتر" و"مارتين"، اللذين يقبض البوليس عليهما في فندق تمتلكه عمتهما وينقلان للسجن في العاصمة، ويعود الفيلم للوراء لإظهار دوافع الجريمة التي ارتكباها، وكيف يتسني لشابين من عائلة محترمة أن يقترفا هذه الجريمة، الأم "تيرازا" تحب ولديها وتبدي تعاطفها مع زوجها "هوبرت"، الذي سافر للعراق كما أنها تساعد صديقتها "إيفا" التي تعيش معها وتدرس الموسيقي وتعتني بابنتها "جادزا"، وإلي جانب هذا كله يتسع قلبها لتربية القطط وتسمح لهم بالانتشار في منزلها، ووسط هذا الزحام من الارتباطات حول الأم تتبلور شخصية "آرتر" 22 عاما، والذي يذهله علم الطاقة النفسية أو "السيكوترونكس"، ويتوهم أنه يمتلك قدرات غير عادية ويقوم بالسيطرة تماما علي أخيه الأصغر "مارتن"، والأم لا تعلم بالأمر ليتزايد شعور "آرتر" بالقوة الخارقة كلما أحس بتضاؤل قوة وتأثير والده حتي إنه يتنكر له لأنه أنفق مكافأة التقاعد بحماقة، ورغم هذا كله تبدو دوافع الأبناء بسيطة أمام ما اقترفوه من جريمة. وفيلم "الرحلة" – نيجيريا، ومن إنتاج 2009، والإخراج لتشينيز أنيانى، والبطولة لجينيفف ناجى، وأوداليس جرسيا، واولرتيش كو، وتدور أحداثه حول شقيقتين "شيوما" و"أنيا"، و"شيوما"، والتى تربت فى الريف النيجيرى، والتى لطالما حذرت شقيقتها "أنيا" من التمسك بحلم الهجرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أنها لم تأخذ بهذه التحذيرات وتسافر الى امريكا بالفعل، وبعد مرور عقد من الزمان تجد "أنيا" نفسها متهمة بقتل ثلاثة رجال فى منطقة هوليوود هيلز الأمريكية أحدهم زوجها ومنتج أغانيها، فتقرر "شيوما" السفر الى امريكا لمساندة شقيقتها وتستعين بمحام شاب لم يبدأ بعد مشواره العملى ومن التحقيقات تكتشف أن هناك سرا غامضا ترفض "أنيا" الافصاح عنه بالرغم من أن هذا السر لو افصحت عنه سوف يبرئها من تهمة القتل المتهمة فيها. وفيلم "المرأة العجوز فى الخلف" - الارجنتين، ومن إنتاج 2010 والإخراج لبابلو جوسيه ميزا، والبطولة لأدريانا ايزنسيرج، مارتن بيروبانسكى، رفايبك سييج، وتدور الأحداث من خلال "روز" وهى سيدة مسنة تبلغ من العمر "81 عاما"، وتعيش فى منزل صغير منعزل عن حركة الكون ويتوقف فيه الاحساس بمرور الزمن حيث إنه مليء بالأشياء البالية والقاذورات المتراكمة منذ عقود، والشيء الوحيد الذى ينم عن وجود حياة هو غناء عصفور الكناريا الصغير وصوت تقرير الطقس الصادر عن جهاز التليفزيون العتيق. وفيلم "اذا لم تمت البذور"، وهو انتاج روماني - صربي - استرالي مشترك للعام 2008، ومن إخراج سينسيا دراجن، وتدور أحداثه حول أبوين أحدهما من رومانيا ويبحث عن ابنته التى اجبرت على ممارسة الدعارة فى كوسوفو والآخر صربى يبحث عن جثة ابنه الذى لقى مصرعه فى حادث سيارة فى رومانيا؛ ويتقابل الأبوان بالصدفة عند عبورهما نهر الدنوب، وهناك يستمعان إلى المراكبى الذى يحكى لهما قصة عمرها 200 سنة، وتدور حول محاولة الفلاحين الرومانيين نقل كنيسة خشبية قديمة إلى فوق التل بقريتهم وهو ما لم يكن مسموحاً به، وتتوالى الأحداث.