تتخذ رواية "أفرهول" الصادرة حديثا للروائي الأردني زياد محافظة، عمان مسرحا لأحداثها.وتسعى الرواية الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان إلى سبر جانب مهم من المدينة، عبر أصوات الشخصيات التي تناوبت على عملية السرد، وتعاين الأحداث والتبدلات التي طرأت عليها وعلى ساكنيها خلال السنوات الماضية، وفي الوقت الذي تفكك فيه الرواية حاضر المدينة، بارتباكها وأسئلتها وقلقها، تؤشر في الوقت ذاته على ملامح غد طافح بالتوتر والغموض والمجهول. وتدور الرواية حول أردني يقرر العودة للاستقرار بعمّان بعد قرابة ربع قرن على اغترابه في أميركا، فيقوم بمساعدة أصدقائه القدامى بافتتاح كوفي شوب ثقافي في أحد أحيائها العريقة، وخلال الفترة الوجيزة التي يصبح فيها الكوفي شوب حديث المدينة وناسها، ينسج عنكبوت الرواية عبر تقنية الأصوات المتعددة، التفاصيل ويقاطع الأحداث، فتتشابك الخيوط وتنقلب المصائر وتتعقد المآلات. وتمضي الرواية لتقشر جانباً من ملامح عمّان وحكايا ناسها، وتغوص عميقاً في تليين الحاضر وتطويعه، واكتشاف المخبوء في أعماقنا، ومواجهة مخاوف الغد والتحوط لها، ومحاولة فهم وتجاوز تلك الخسارات التي تنهش أحلام الجميع وتطلعاتهم. فبين عمّان التي يحيل عليها أبطال الرواية مآسيهم وخيباتهم وخساراتهم وآمالهم المعلقة، وبين أصدقاء قدامى تكفل الزمن بخلط مصائرهم وتشتيتها، تتابع الرواية تفكيك هذا العالم المعقد من التفاصيل التي تختلط فيها العلاقات الإنسانية، بالأحداث السياسية والدينية والفكرية والاجتماعية، لتقدم شهادة روائية على مدينة نابضة بالحياة، تشتعل حولها الحروب والحرائق والفتن والاضطرابات، مدينة صبغ وجهها الكثير من الفرح، وذاقت في الوقت ذاته ما يكفي من الألم والمشقة والجحود. يشار إلى أن كلمة أفرهول التي اتخذتها الرواية عنواناً لها، تطلق بالدارجة الأردنية على عملية إصلاح محرك السيارة عندما يطاله الخراب، ويفقد قدرته على العمل بكفاءة، ويصبح عندها بحاجة ماسة للإصلاح والتجديد. وهي تنسحب برمزيتها ودلالتها العميقة هذه على كثير من حيوات الناس وانتماءاتهم وأفكارهم، وعلاقاتهم الإنسانية، التي يصيبها الخلل في مرات كثيرة، وتغدو هي الأخرى بحاجة لشيء من العلاج وإعادة البناء. مفاصل تاريخية تجعل الكاتب يعمد إلى تفجير النص وتلغيمه بمداليل تتعمد تفكيك الترهل القائم، وزياد محافظة في كتابته لهذا النص، يحاول من خلال تعرية الوضع القائم والذهاب بعيداً في دلالاته، إلى محاولة إعادة بناء عمان من خلال تفجير المسكوت عنه وخلخلة غول الفساد الذي بات يغتال تاريخ المدينة ويسرق ملامحها. وزياد محافظة روائي أردني، حصلت روايته "نزلاء العتمة" على جائزة أفضل رواية عربية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2015، يحمل درجة الماجستير في الإدارة العامة، وهو عضو رابطة الكتّاب الأردنيين، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات. وقد صدرت له الأعمال الأدبية: رواية "بالأمس كنت هناك"، ورواية "يوم خذلتني الفراشات" التي اختيرت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2012، ومجموعة قصصية "أبي لا يجيد حراسة القصور"، ورواية "نزلاء العتمة" صدرت منها طبعتان وطبعة خاصة بلغة بريل، ورواية "أنا وجدّي وأفيرام". تتخذ رواية "أفرهول" الصادرة حديثا للروائي الأردني زياد محافظة، عمان مسرحا لأحداثها.وتسعى الرواية الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان إلى سبر جانب مهم من المدينة، عبر أصوات الشخصيات التي تناوبت على عملية السرد، وتعاين الأحداث والتبدلات التي طرأت عليها وعلى ساكنيها خلال السنوات الماضية، وفي الوقت الذي تفكك فيه الرواية حاضر المدينة، بارتباكها وأسئلتها وقلقها، تؤشر في الوقت ذاته على ملامح غد طافح بالتوتر والغموض والمجهول. وتدور الرواية حول أردني يقرر العودة للاستقرار بعمّان بعد قرابة ربع قرن على اغترابه في أميركا، فيقوم بمساعدة أصدقائه القدامى بافتتاح كوفي شوب ثقافي في أحد أحيائها العريقة، وخلال الفترة الوجيزة التي يصبح فيها الكوفي شوب حديث المدينة وناسها، ينسج عنكبوت الرواية عبر تقنية الأصوات المتعددة، التفاصيل ويقاطع الأحداث، فتتشابك الخيوط وتنقلب المصائر وتتعقد المآلات. وتمضي الرواية لتقشر جانباً من ملامح عمّان وحكايا ناسها، وتغوص عميقاً في تليين الحاضر وتطويعه، واكتشاف المخبوء في أعماقنا، ومواجهة مخاوف الغد والتحوط لها، ومحاولة فهم وتجاوز تلك الخسارات التي تنهش أحلام الجميع وتطلعاتهم. فبين عمّان التي يحيل عليها أبطال الرواية مآسيهم وخيباتهم وخساراتهم وآمالهم المعلقة، وبين أصدقاء قدامى تكفل الزمن بخلط مصائرهم وتشتيتها، تتابع الرواية تفكيك هذا العالم المعقد من التفاصيل التي تختلط فيها العلاقات الإنسانية، بالأحداث السياسية والدينية والفكرية والاجتماعية، لتقدم شهادة روائية على مدينة نابضة بالحياة، تشتعل حولها الحروب والحرائق والفتن والاضطرابات، مدينة صبغ وجهها الكثير من الفرح، وذاقت في الوقت ذاته ما يكفي من الألم والمشقة والجحود. يشار إلى أن كلمة أفرهول التي اتخذتها الرواية عنواناً لها، تطلق بالدارجة الأردنية على عملية إصلاح محرك السيارة عندما يطاله الخراب، ويفقد قدرته على العمل بكفاءة، ويصبح عندها بحاجة ماسة للإصلاح والتجديد. وهي تنسحب برمزيتها ودلالتها العميقة هذه على كثير من حيوات الناس وانتماءاتهم وأفكارهم، وعلاقاتهم الإنسانية، التي يصيبها الخلل في مرات كثيرة، وتغدو هي الأخرى بحاجة لشيء من العلاج وإعادة البناء. مفاصل تاريخية تجعل الكاتب يعمد إلى تفجير النص وتلغيمه بمداليل تتعمد تفكيك الترهل القائم، وزياد محافظة في كتابته لهذا النص، يحاول من خلال تعرية الوضع القائم والذهاب بعيداً في دلالاته، إلى محاولة إعادة بناء عمان من خلال تفجير المسكوت عنه وخلخلة غول الفساد الذي بات يغتال تاريخ المدينة ويسرق ملامحها. وزياد محافظة روائي أردني، حصلت روايته "نزلاء العتمة" على جائزة أفضل رواية عربية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2015، يحمل درجة الماجستير في الإدارة العامة، وهو عضو رابطة الكتّاب الأردنيين، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات. وقد صدرت له الأعمال الأدبية: رواية "بالأمس كنت هناك"، ورواية "يوم خذلتني الفراشات" التي اختيرت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2012، ومجموعة قصصية "أبي لا يجيد حراسة القصور"، ورواية "نزلاء العتمة" صدرت منها طبعتان وطبعة خاصة بلغة بريل، ورواية "أنا وجدّي وأفيرام".