توقع رئيس الجمعية المصرية لانتاج الملابس والمنسوجات إن أسعار الملابس سوف ترتفع بما يزيد عن 30 % بحلول يناير 2011، ودعا المستهلكين بالاسراع في شراء الملابس الشتوية، انتقد دعم الدولة للملابس المخصصة للتصدير دون تلك المستهلكة محليا..وأوضح يحيى الزنانيري رئيس الجمعية أن الارتفاع المرتقب للأسعار بصعود اسعار الغزول العالمية خاصة فى الدول المنتجة ومنهم الهند وباكستان بنسبة وصلت إلى 100 %. وأضاف الزنانيرى ان صناعة الملابس الجاهزة فى مصر تتعرض لضغوط كبيرة منها وجود الملابس الجاهزة المستوردة بنسبة لا تقل عن 50 % من المعروض فى الاسواق المصرية وهو مايؤدى الى انخفاض الانتاج المصري وارتفاع اسعار التكلفة مقارنة بدول كبيرة الانتاج وخاصة الصين. وفي السياق ذاته، أشار الى ان الحكومة تدعم الملابس الجاهزة المخصصة للتصدير بنسبة تتراوح بين 8 الى 12 % ولا تدعم فى المقابل الصناعة المصرية المخصصة للأسواق المحلية. وعن الدول التى تنافس بقوة فى سوق الملابس أكد رئيس الجمعية ان الصين - وهى دولة منافسة لكل دول العالم فى الملابس الجاهزة والغزول - تقدم دعما من الدولة لاصحاب المصانع عبر عدم تحريك سعر صرف عملتها اليوان مما يمثل دعما يصل ل30 % من السعر، اضافة الى العمالة الرخيصة، والانتاج بكميات كبيرة مما يؤدى لخفض سعر المنتج بالنسبة للانتاج المصري. وكشف الزنانيرى ان معظم الغزول التى يتم استخدامها فى المصانع المصرية مستوردة، وليست من الاقطان المصرية بسبب ارتفاع اسعارها وعدم صلاحيتها لبعض الالات فى المصانع والتى تحتاج لاقطان قصيرة التيلة لا تزرع فى مصر. مؤكداً ان معظم الصادرات المصرية من القطن تكون منتجات بسيطة مثل ال تى شيرت والقميص ولا تدخل فى الصناعات ذات الموديلات المعقدة والتى تحتاج لتصميمات او تضاهي الموضة العالمية مما يضعف من كفاءة منافستها فى الاسواق العالمية.