استعدت محلات الملابس للموسم الشتوي وعيد الأضحي الذي تعتبره موسما سنويا علي أمل كسر حالة الركود التي عانت منها تلك المحلات خلال الفترة الماضية جراء انخفاض أسعار الملابس والمستورد. وأكد محمود الداعور, رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالقاهرة, أن محلات الملابس استعدت لاستقبال الموسم الشتوي منذ أسبوع لتقدم المحلات أفضل أنواع الموديلات الحديثة من ملابس الأطفال والشباب والذي من المتوقع أن تزيد نسبة الاقبال خلال الفترة المقبلة مع اقتراب عيد الأضحي. وأضاف أن التجار يرغبون في تصريف الملابس الشتوية منذ بداية الموسم حتي لا يتعرضوا لخسائر فادحة مثلما حدث خلال موسم الصيف, وتعد هذه الفترة موسما جادا لقطاع الملابس, مشيرا إلي أنه من المتوقع أن تشهد السوق رواجا حقيقيا خلال الأسبوع الأخير وتعد هذه الفترة من أكثر الفترات رواجا خلال العام وتنشط حركة البيع لدي تجار الجملة والتجزئة. وأضاف أن أكثر الملابس رواجا هي ملابس الأطفال والحريمي, وقال إن أغلب المحال أعلنت المزيد من التخفيضات لتصل إلي70% علي الملابس الشتوية لمنافسة المنتجات المستوردة التي سحبت الكثير من المستهلكين ودخلت حلبة المنافسة بشدة مع المنتج المصري. وأكد يحيي الزنانيري, رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة, أن مصانع الملابس الجاهزة انتجت خلال الفترة الأخيرة كميات كبيرة من الملابس الجاهزة استعدادا للموسم الشتوي وعيد الأضحي لطرحها بالسوق بأسعار مخفضة والحد من ارتفاع الأسعار بسبب أزمة الغزول حيث تشهد هذه الفترة انخفاضا بأسعار الغزول والتي من المتوقع أن ترتفع أسعار الملابس الجاهزة بدأء من الشهر المقبل ارتفاعها الطبيعي. ومن جانبه أكد محمد المرشدي رئيس غرفة صناعة النسيج باتحاد الصناعات أنه تمت زيادة القدرة الإنتاجية لمصانع الملابس والمنسوجات وإنتاج أنواع جديدة من الموديلات الحديثة خاصة الملابس الشتوية التي تلائم الذوق المصري لسد حاجة السوق المحلية. وأضاف المرشدي أن منافسة المنتج المصري في سوق الملابس أصبحت شديدة خاصة أن المنتجات الصينية ودول شرق آسيا توغلت كثيرا في السوق المصرية وأصبحت تنافس بقوة خاصة أن أسعارها أقل كثيرا, ولكن السوق المصرية دائما ما تميز الإنتاج المحلي وهذا ما يجعله يتفوق علي غيره من الملابس المستوردة بالإضافة إلي برنامج الدعم الذي يسعي إلي خفض أسعار الملابس لتتساوي مع مثيلتها المستوردة.