أكدت الناقدة ماجدة موريس رئيسة مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية إن 12 فيلما تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي ينطلق في 30 يناير/كانون الثاني. وتفتتح فعاليات المهرجان بالفيلم الفلسطيني "3000 ليلة" لمي المصري في قاعة قصر ثقافة الأقصر. وتركز المخرجة الفلسطينية في فيلمها الروائي الطويل الأول "3000 ليلة" على قصة شابة فلسطينية هي "ليال" تعتقلها قوات الأمن الإسرائيلي في نابلس (عام 1980) ثم يتم استجوابها بشأن تقديمها المساعدة لشاب فلسطيني أصيب في اشتباكات مع قوات الاحتلال ونقلته بسيارتها، ويصدر عليها حكم بالسجن ثماني سنوات، وتنقل إلى سجن إسرائيلي شديد الحراسة لتقيم مع مجموعة من الفلسطينيات والإسرائيليات المحبوسات بموجب جرائم جنائية. وتتعرض "ليال" لضغوط كثيرة من جانب سجانة إسرائيلية لتقبل التعاون مع إدارة السجن في التجسس على زميلاتها السجينات الفلسطينيات. اما الإسرائيليات فمنهن مدمنة مخدرات وقاتلة، وهنّ يبدين نحوها ونحو الفلسطينيات عموما مشاعر عنصرية واضحة. لكن "ليال" تنجح في اكتساب ثقة اللصة المدمنة "شالوميت" الإسرائيلية بعد أن تساعدها عند تعرضها لأزمة صحية، وسرعان ما تكتشف "ليال" أنها حامل ويتعين عليها إنجاب طفلها في السجن. وتلد "ليال" داخل السجن وعندما تهم بالمشاركة في اضراب تنظمه سجينات فلسطينيات ينتزع الحراس ابنها منها بالقوة. وقد عرض الفيلم الفلسطيني بالدورة 59 من مهرجان لندن السينمائي. وأخرجت الفلسطينية مي مصري عددا كبيرا من الأفلام التسجيلية وفازت بعدد كبير من الجوائز. ومن أشهر اعمالها "زهرة القندول" (1986)، و"أطفال جبل النار" (1991)، و"أحلام معلقة" (1992)، و"أحلام المنفى" (2001) و"يوميات بيروت" (2006). وينطلق آخر الشهر الحالي مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية بمشاركة 12 فيلماً ليس من بينها أفلام مصرية، في ظل "تراجع الإنتاج المصري" وميل صناع السينما المحليين إلى المشاركة في مهرجانات خارجية، بحسب المنظمين واختيرت هذه الأفلام من بين 50 فيلماً تخلو من الإنتاجات المصرية بسبب تراجع الإنتاج المحلي، وميل البعض إلى المشاركة في المهرجانات الأكبر أو التي فيها جوائز مالية مجزية وهي أزمة "تعاني منها كل المهرجانات المصرية"، على ما أوضحت ماجدة موريس. وإزاء ذلك، تغير اسم المهرجان من مهرجان السينما الأوروبية المصرية إلى مهرجان السينما الأوروبية العربية "خصوصا وأن الانتاج السينمائي في الدول العربية يتصاعد ويبشر بنتائج جيدة". ويرأس لجنة التحكيم الدولية في هذه الدورة مدير التصوير المصري رمسيس مرزوق الذي يعتبر واحداً من أبرز مدراء التصوير في السينما المصرية. أما في مسابقة الأفلام القصيرة، فيبلغ عدد الأفلام المشاركة من دول عربية وأوروبية 22. وستكون إيطاليا ضيف شرف هذه الدورة، وستعرض مجموعة من الأفلام التي تنقل صورة وافية عن السينما الإيطالية الواقعية وما بعد الحداثية، وأفلام قصيرة صامتة تجاوز عمرها المئة عام. واختيرت الممثلة لبنى عبدالعزيز ضيف شرف هذه الدورة، وسيجري تكريمها إلى جانب الممثلة بوسي أرملة الممثل الراحل نور الشريف.