أثار هاشتاغ أطلقه ناشطون فلسطينيون حديثاً بعنوان #سلموا_المعبر، في إشارة إلى معبر رفح، استفزاز حركة حماس، التي تسيطر على المعبر الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وترفض تسليمه للسلطة الفلسطينية. وجاء إطلاق الهاشتاغ بعد تفاقم معاناة أهالي غزة جراء استمرار إغلاق المعبر نتيجة تعنّت حماس، ورفضها التعاون مع السلطة الفلسطينية ومصر لضمان فتح المعبر بشكل طبيعي، علماً أنه المنفذ الوحيد لغزة على العالم. ووجد الوسم الذي انتشر على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" تفاعلاً كبيراً من الفلسطينيين، وعبّروا من خلاله عن رفضهم لسياسة حماس، مطالبين إياها بسرعة تسليم المعبر للسلطة الفلسطينية، والكف عن أخذ أهالي غزة كرهائن. وقال الشاب علي عبد الهادي: "على حماس إدراك أنها مجرد حزب ضمن مجموعة أحزاب فلسطينية، وأنها لم ترث غزة لتتحكم في مصير أبنائها"، فيما قالت إسلام الزعنون: "التفاعل الكبير مع الهاشتاغ يعبر عن ثورة كبيرة إن منعتها حماس اليوم فلن تستطع ذلك غداً". وفي المقابل، استغل أنصار حماس الهاشتاغ متهمين من أطلقوه بالخيانة، وعبّروا عن تأييدهم لبقاء المعبر تحت إدارة حركة حماس حتى لو ظل مغلقاً إلى الأبد، وفق تعليق أحد النشطاء الحمساويين. وكانت أكثر التعليقات إثارة للجدل، هو ما كتبه الناطق باسم حكومة حماس إيهاب الغصين الذي كتب على حسابه الشخصي: "بدكم يفتح المعبر؟؟ أوقفوا المقاومة واتركوا السلاح وتصالحوا مع الاحتلال" التعليق #سلموا_المعبر". وبخلاف الغصين، امتلأت الصفحات والحسابات التي يديرها نشطاء في حماس بالشتائم والاتهامات للقائمين على الهاشتاغ وكل من يدعو لتسليم المعبر، مؤكدين أن بقاء الحركة في معبر رفح دليل على "سيادة" حركة حماس وسيطرتها على مقاليد الأمور في غزة، بعيداً عن معاناة العالقين جراء تلك السياسة. ويأتي الجدل حول معبر رفح المرهون بيد حماس منذ سيطرتها على القطاع قبل ثماني سنوات، وسط انقسام داخل الحركة نفسها، إذ أبدى رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل استعداد حركته لتسليم المعبر وفق آليات معينة، بينما اعتبر القيادي صلاح البردويل تسليم المعبر من "المستحيلات".