قررت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان –أمس- تأسيس شبكة لتقديم الدعم القانونى لضحايا التعذيب، لرصد وتوثيق الانتهاكات خاصة ما يتعلق منها بالحق فى الحرية والأمان الشخصى والحق فى سلامة الجسد والحق فى الحياة، وسوف تنشئ الشبكة فى 14 محافظة. وفى السياق ذاته، اكدوا المشاركين فى الشبكة أن انضمام مصر للعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية أو اتفاقية مناهضة التعذيب، تطور تشريعى مناسب يضع التدابير والإجراءات الفعالة لحماية الأشخاص من التعرض للتعذيب، وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو غير الإنسانية، مشيرين إلى أن ضحايا التعذيب يسلكون الطرق القضائية، وفى أحيان كثيرة لا يحصلون على حقوقهم بسبب تعثر بعض هذه الآليات. من جانبه، أكد حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية، أن جريمة التعذيب تتم بصورة منهجية ونمطية فى مصر، بل وترتكب يومياً إما للحصول على اعترافات من أشخاص متهمين أو أقاربهم لدفعهم للاعتراف أو رهائن فى حالة هروب المتهم أو المشتبه فيه، مشيراً إلى أن التعذيب يهدف لإرهاب أشخاص أو شهود مطلوب منهم الإدلاء بشهادات ضد أفراد آخرين، وهناك العديد من الضحايا الذين يلقون حتفهم تحت التعذيب. ومن جهه أخرى، شارك العديد من المحامين فى إنشاء هذه الشبكة لتقديم المساعدة القانونية لضحايا التعذيب، لتكون مرجعيتها المعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان، وبالأساس الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، والبروتوكول الملحق بالاتفاقية.