نشرت صحيفة بريطانية تقريرا مصورا للحياة “الجنسية” للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، التي أطاحت به الثورة عام 2011 واستعرضت الصحيفة غرفة النوم الخاصة بالعقيد الليبي التي زعمت أنها مكان اغتصابه لمراهقات في أعمار ال14 عاما، وغرفة أخرى طبية مجهزة بأجهزة ولوازم الكشف عن الفتيات قبل دخولهن للقذافي للتأكد من خلوهن من أي مرض تناسلي يمكن أن ينقل له العدوى، وأيضا استخدمت الغرفة لعمليات إجهاض النساء اللاتي حملن منه. وأشارت صحيفة “ديلي ميل” إلى كيفية اختيار القذافي لفتياته، فقد كان أثناء زياراته للمدارس والجامعات يختار الفتيات اللاتي يحملن الورود ترحيبا بقدومه لزيارة مدرستهن وكانت من بينهن فتاة عمرها 15 عاما اغتصبها القذافي لمدة سبع سنوات بعد أن أرسل رجاله فخطفوها من وسط عائلتها. عندما خرج القذافي من أنبوب الصرف الصحي وقتل بعد ذلك بقليل في أكتوبر 2011، انتهت الحرب الدامية التي قادها حلف شمال الأطلسي ضد العقيد ونظامه. لكن حتى اليوم، لا يزال الرعب يخيّم على الليبيين، الذين يخشون أعمال الثأر والانتقام من الموالين لزعيمهم الراحل. كشفت الصحيفة عن حقائق وروايات مفجعة، يفصح عنها المئات من ضحايا القذافي، الذين تعرّضوا على مر السنين للاعتداء الجنسي والاستعباد، من بينهم الآلاف من الفتيات في سن المراهقة والفتيان أيضا، الذين كانوا طوال حكمه الذي استمر 42 عاما، ضحية الضرب والاغتصاب، وأجبروا على أن يصبحوا “عبيد جنس” للقذافي. صحيفة الديلي ميل نقلت الكثير من القصص المروعة والصور، التي تظهر فيها غرف الجنس السرية تحت الأرض والمخابئ السرية المصممة للاغتصاب، والتي تضم أيضا أدوات جراحية وطبية لفحص العذارى، والتأكد من خلوهن من الأمراض المعدية، وكذلك لإرغامهن على الإجهاض في حال حملن من العقيد. كانت الفتيات العذارى يختطفن من المدارس والجامعات، ويبقين سجينات لسنوات في مخبأ سري صمم خصيصا للجنس داخل جامعة طرابلس أو في القصور الكثيرة التي امتلكها القذافي. وعمد معمر القذافي إلى إعداد الكثير من الغرف السرية، أظهرتها الصحيفة في صور فوتوغرافية حصرية ضمن شريط وثائقي عرض على قناة بي بي سي 4 إذ كانت الفتيات يرغمن على مشاهدة الأفلام الإباحية، بهدف “تثقيفهن” جنسيا، وليتعلمن أساليب المعاملة المهينة على أيدي القذافي. أما اللواتي تمكنّ من الهرب من بين يديه، فكان مصيرهن أن ينتهين منبوذات من قبل أسرهن المتشددة، التي تعتبر أن الفتاة المغتصبة تلطخ شرف العائلة. وتشير التقارير إلى أن الضحايا كن يرغمن على استهلاك الكوكايين والكحول والفياغرا. كان القذافي مدمنا على عمليات التجميل من أجل إزالة الدهون من محيط معدته وحقنها في وجهه لملء التجاعيد.وعلى الرغم من الألم، كان القذافي يرفض التخدير العام خوفا من أن يموت أو يتعرّض للقتل، ولرغبته في البقاء في حالة تأهب. ويقول أحد الأطباء إن القذافي أوقفه في منتصف إحدى العمليات ليأكل الهمبرغر. ووفقا لتقرير البي بي سي، أنشأ القذافي فرقة النخبة من حراسه –كل أعضائها من النساء– بهدف استخدامهن لممارسة الجنس، كما أنه أرغمهن على مشاهدة عمليات إعدام بربرية. وما يزيد من هذه الفظاعات، هو أن القذافي اغتصب أيضا فتيانا في الرابعة عشرة من عمرهم أو أصغر، أرسلوا إلى الغرف السرية حيث تعرّضوا لأسوأ أنواع التعذيب والانتهاك. المسؤول السابق للبروتوكول في عهد القذافي، نوري المسماري، الذي كان إلى جانب العقيد لمدة 40 عاما، قال إن القذافي “كان منحرفا جنسيا، ويستهدف الفتيان الصغار”، مشيرا إلى أنه كان يختطف العديد من الفتيان ويغتصبهم، وكانوا يشكلون ما يسمى ب”مجموعة الخدمات”. وأشارت الصحيفة إلى أن القذافي كان يتعمد القيام بجولات على المدارس والجامعات لإلقاء محاضرات أمام الطالبات، من ثم يقوم بهدوء بمسح الحاضرات بحثا عن فتيات جذابات ويربت بيده على رؤوس اللاتي اختارهن قبل أن يغادر، ويقوم حراسه الخاصون بعد ساعات باختطاف الفتيات المختارات ووضعهن في غرف الجنس الخاصة وتصفية العائلات التي تسعى إلى استعادة بناتها، كما قاموا أيضا باختطاف فتيان وإرسالهم إلى هذه الغرف حيث جرى انتهاكهم جنسيا. ونقلت الصحيفة عن معلمة في مدرسة بالعاصمة طرابلس أن حرّاس القذافي كانوا يأخذون أية فتاة يريدونها حتى ولو كان عمرها 14 عاما، ولم يكن لديهم لا ضمير ولا أخلاق ولا ذرة من الرحمة. وقالت الصحيفة إن الحكومة الانتقالية في ليبيا تحركت على عجل لإغلاق غرفة الجنس المحصنة بعد اعتقال القذافي من قبل عناصر ميليشيا مسلحة وقتله لاحقا، خشية أن يؤدي الكشف عن أسلوب حياته الفاسقة إلى إحراج بالغ في ليبيا وخارجها.