فى حين أن الحكومة تنادى ليلاً ونهاراً بأهمية زيادة الانتاج من القمح عن طريق التوسع الرأسى بزيادة انتاجية الفدان ليصل الى 18 اردباً. كان د أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، قد أكد أمام الرئيس مبارك خلال افتتاح محور صفط اللبن، أن مصر لا يمكن لها أن تتوسع أفقياً فى زراعة القمح ولكنها تستطيع التوسع من خلال زيادة الإنتاجية رأسياً لتتجاوز المتوسط العام الذى يصل إلى 18 إردباً للفدان، وهو ما أكده أمين أباظة وزير الزراعة، فى تصريحاته منذ بدء موسم توريد القمح قبل 3 أشهر. فى حين أوضحت بيانات وزارة الزراعة أن إجمالى المساحات المزروعة قمحاً فى موسم 2010 بلغت 3 ملايين و100 ألف فدان، مما يعنى أن انخفاض متوسط إنتاجية الفدان نحو 2.1 إردب أفقد مصر حوالى 7 ملايين إردب قمح، وهو ما أرجعه د. أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، إلى التغيرات المناخية التى شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة. وقال أبوحديد: إن ارتفاع الحرارة العام الحالى أدى إلى انخفاض الإنتاجية بنسبة تصل إلى 12%، رغم أن معدل الانخفاض فى مصر يبقى أقل من نظيره على المستوى الدولى. وأضاف أنه من المقرر أن يتم تعديل مواعيد زراعة القمح بدءاً من الموسم المقبل لتجنب الآثار السلبية المتوقعة للتغيرات المناخية بناء على تجارب محطات البحوث الزراعية بمختلف المحافظات.