لم ترض الجارة ذات النفوذ الكبير في المنطقة، بأن يعود ابنها باكيا، اصطحبته لتعينه علي الثأر من الطفل الذي ضربه، فحدثت مشاجرة بين المرأتين، وفي اليوم التالي استيقظ الزوج قبيل الفجر علي طرقات عنيفة تدق بابه، ولما فتح فوجئ بمجموعة من البلطجية يقتحمون الشقة، حيث قاموا بتكتيفه ولما قاومهم ضربوه علي مؤخرة رأسه ليغيب عن الوعي فلم ير وقائع الجريمة التي تمت في شقته. السيدة صاحبة النفوذ، كان من الصعب عليها أن تتعرض للإهانة، فأوعزت إلي أقاربها بضرورة الانتقام من هذه الزوجة الشابة التي تجرأت بالتطاول عليها ووضعت خطة الانتقام بنفسها.. ونفذت الخطة كما أرادت بالتفصيل، حيث قام أقاربها باختطاف الزوجة الشابة علي مرأي من زوجها الذي عجز عن فعل شيء تحت تهديد السلاح، قبل أن يصاب بغيبوبة تامة إثر ضربه علي مؤخرة رأسه، ثم تم سحب الزوجة خارج المنزل وتجريدها من ملابسها ليصلوا بها إلي الشارع وهي شبه عارية لتجد في انتظارها مجموعة من النساء من أقارب السيدة التي تشاجرت معها، لينهالوا عليها ضربا بالأحذية في كل مكان من جسدها دون أن يجرؤ أحد من الجيران علي التدخل لإنقاذها خوفا من انتقام "البلطجية" الذين وقفوا يحرسون المشهد بأسلحتهم النارية. تمكن رجال الشرطة من إلقاء القبض عليهم جميعا، وبحوزتهم عدد من الأسلحة وكميات كبيرة من الطلقات الفارغة.. وبمواجهتهم بالزوج أمام النيابة اعترفوا بجريمتهم قبل أن تقرر النيابة حبسهم احتياطيا تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة.