أكدت دار الإفتاء المصرية على أن ترك المبيت في مزدلفة للحاج جائز شرعًا، مستنده إلى أقوال العلماء بسنية المبيت بمزدلفة، وهو قول الإمام الشافعي، وأحمد، بينما يكتفي المالكية بإيجاب المكث فيها بقدر ما يحط الحاج رحله ويجمع المغرب والعشاء. وأشارت الدار خلال بيان لها، إلى أنه حتى على رأي الجمهور القائل بوجوب المبيت فإنهم يسقطونه عند وجود العذر، ومن الأعذار حفظ النفس من الخطر أو توقعه، فيكون الزحام الشديد الذي عليه الحج في زماننا والذي تحصل فيه الإصابات والوفيات سواء أكان حاصلًا للحاج في مكانه أم متوقع الحصول في المكان الذي سيذهب إليه، مرخصًا شرعيًا في ترك المبيت في مزدلفة عند الموجبين له.