بدأ عدد من فلول الحزب الوطني المنحل بمحافظة دمياط ورجال الأعمال المحسوبين علي النظام السابق التخطيط لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة مع تزايد احتمالات إقرار لجنة الخمسين لإقرار الانتخابات البرلمانية المقبلة بالنظام الفردي مما يزيد من فرصة رجال الأعمال لشراء الأصوات ومواجهة مرشحي التيار الإسلامي الذي يقوده وفقا للخريطة الحالية حزب النور السلفي , حيث تشهد القري والمراكز في دمياط و فارسكور والزرقا و كفرسعد ظهورا لبعض رجال الأعمال والوجوه التي سبق لهم خوض الانتخابات البرلمانية السابقه من المحسوبين علي النظام السابق وسط محاولات منهم لاستمالة بعض شباب الثورة لضمان عدم مهاجمتهم خلال حملاتهم الانتخابية في الوقت الذي لم يعلن فيه وجوه بارزة من المنتمين للوطني المنحل مثل ياسرالديب ومحمد سامي سليمان ورفعت الجميل موقفهم من الترشح مجددا خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة , وبدأت فعليا تنظيم جلسات عديدة مع العمد و المشايخ لعمل التربيطات الانتخابية وضمان ولائهم خاصة في ظل حالة الاحتقان الذي يشهده الشارع الدمياطي ضد جماعة الاخوان والذي يؤثر بالطبع علي شعبية مرشحي حزب النور السلفي باعتباره الممثل الأبرز للتيار الديني في ظل ضعف وجود كوادر للقوي الاسلامية الأخري مثل أحزاب الإصلاح والبناء والتنمية والراية والتي تواجه أزمة حقيقية حال إقرار نظام الانتخاب بنظام الفردي . وفي سياق متصل , تؤكد المؤشرات الحالية غياب الوجوه الإخوانية عن المشهد الانتخابي المقبل في ظل الملاحقات الأمنية المتواصلة والتي تمنع ظهور الشخصيات البارزة منهم لصدور قرارات ضبط وإحضار بتهم منها التحريض علي العنف وإثارة الشغب و أبرزهم الدكتور سعد عمارة والمهندس صابرعبدالصادق والدكتور علي الداي و محمد كسبة و هو ما يفرض علي الخريطة الانتخابية في دمياط واقعا جديدا يجعل جماعة الإخوان خارج الحسابات وبالتالي فهو يحصر المواجهة بين رموز النظام السابق المنتمي للحزب الوطني ومرشحي حزب النور السلفي الذي يطرح نفسه بديلا معتدلا للتيار الاسلامي وسط مخاوف من خروج رموز شباب الثورة في دمياط خارج الخريطة الانتخابية للمرة الثانية والتي تجعلهم محصورين بين مطرقة الوطني المنحل وسندان النور السلفي .