أكد "خالد داود" أنه تقدم باستقالته من عمله كمتحدث إعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطني، اليوم الجمعة، لعدم موافقته على المواجهة الأمنية الحالية مع جماعة الإخوان المسلمين، وهجوم بعض أحزاب الجبهة على د."محمد البرادعي"، الذي استقال من عمله كنائب لرئيس الجمهورية للعلاقات الدولية. وقال "داود" عبر تدوينه له ب"الفيس بوك":"السيدات والسادة الأفاضل قادة جبهة الإنقاذ، أود إخطاركم بقراري الاستقالة من مهمتي الطوعية كمتحدث إعلامي بإسم الجبهة، وذلك لأنه لم يعد باستطاعتي مطلقا الحديث بإسم الغالبية من أحزاب الجبهة والتي قررت بوضوح أن تدعم المواجهة الأمنية الحالية مع الإخوان، وترفض إدانة المجزرة التي قامت بها قوات الأمن في فض إعتصامي "رابعة والنهضة"، كما أرفض تماما التجاوزات غير المقبولة من قبل بعض أحزاب الجبهة في الهجوم على "البرادعي"، صاحب المبادئ والضمير والنظرة الثاقبة، والذي لولا جهوده ما اكستبت تلك الجبهة المصداقية التي نالتها سريعا على الصعيدين المحلي والعالمي..كنت أتمنى أن نشاركه جهوده في البحث عن مخرج سياسي للأزمة، نظرا لأن أزمتنا مع الإخوان، او هكذا كنت اعتقد، سياسية في الأساس، إلى جانب القاعدة الذهبية الثابتة أن العنف لا يولد إلا العنف". وحول فض اعتصام "رابعة والنهضة" قال: "بعد أن تجاوز عدد القتلى من " رابعة" فقط نحو ثلاثمائة مواطن، وفقا للإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة، وهذا عدا المنظر المهين وغير الإنساني لما يزيد عن 250 جثة بقيت ممدة في مسجد الإيمان، والتي لم تدخل في الإحصاءات الرسمية، فإنه المستحيل لأي عاقل أن يصدق أن كل هؤلاء كانوا من المسلحين الذين اضطرت قوات الأمن للتعامل معه.. هذا أمر يرفضه العقل والمنطق، ولا يثبته عدد الخسائر التي سقطت من جانب قوات الأمن". وتابع قائلاً: "الآن أرى، ويرى الجميع، عودة سريعة لدولة مبارك العسكرية-البوليسية برجالها ورموزها وقمعها واستهانتها بأرواح البشر وبإعلامها الزائف المزيف الذي يردد مقولات من نوع، وفقا للمعايير العالمية لفض الاعتصامات، فإن الخسائر التي وقعت في رابعة مقبولة جدا.. وللأسف فإن بعض أحزاب الجبهة يرددون نفس هذا الكلام، بل ويدافعون الآن عن نفس وزير الداخلية الذي كنا نحن أول من طالب بإقالته بعد أن عينه "مرسي" ونفذ أوامره بقتل المتظاهرين الشهداء "محمد الجندي وعمرو سعد وكريستي" وآخرون.