وقال الكاتب محمد الغزالى، أحد أصدقاء مهنا، إن الشرطة أوقفت مهنا وصادرت أجهزة الكمبيوتر والوثائق التى كانت بحوزته وتم سجنه، وذلك دون تقديم أى أسباب وافية، كما منعته من الإتصال بمحاميه، وذلك بعد شهر من نشره كتاب "البرادعى وحلم الثورة الخضراء" الذى ألفه كمال غبريال، وأضاف أن مرجعاً أمنياً اتصل به وقال "إن السلطات ستفرج عن مهنا فى وقت لاحق من مساء الأحد". جدير بالذكر، ان الكتاب يشيد بالمسئول الدولى السابق الذى كان قد أعرب عن رغبته بخوض الإنتخابات الرئاسية، كما يعتبر أنه الوحيد القادر على تحقيق "الإصلاحات" المطلوبة فى النظام. ولم يصدر أى بيان رسمى عن وكالة الأنباء المصرية حول الاعتقال، فى الوقت الذى تجمع فيه بعض أصدقاء مهنا خارج قسم شركة الأميرية فى القاهرة، للاحتجاج على اعتقاله، متحدثين إلى أحد المسئولين الأمنيين الذى قال لهم إن الناشر ما زال قيد التوقيف، ولكن مكانه غير معروف. من جهتها، انتقدت الشبكة العربية لحقوق الإنسان، اعتقال مهنا دون توجيه تهم أو تقديم أسباب واضحة، ورأت أن هذه الخطوة تعد استمراراً للخروقات التى تمارس ضد حقوق الإنسان، ودليلاً على كم الأفواه المعترضة، وتقييد حرية أنصار البرادعى. فى سياق آخر، تحدث الرئيس حسنى مبارك عن ترشيح البرادعى فى مارس الماضى، قائلاً: "إن بلاده لا تفرض قيودا على مشاركته فى الحياة السياسية بمصر وفقا للدستور". فى فبراير الماضى، عاد البرادعى لمصر، حيث كان فى استقباله حشود من مختلف تيارات المعارضة المصرية، والتى سعت لجعل المناسبة محطة لتأكيد دعمها للبرادعى بعد أن قرر ترشيح نفسه لرئاسة البلاد.