استثمارات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر تتجاوز 22 مليار جنيه    مصر تبحث مع الإمارات وروسيا والصين تعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    77 شهيدا و221 مصابا في 8 جرائم حرب إسرائيلية جديدة بآخر 24 ساعة    زيلينسكي في باريس: أوروبا لم تعد قارة للسلام    إبراهيم حسن: صلاح لاعب ذكي.. ويتعاون معنا في منتخب مصر    الدفاع المدني السعودي: حظر دخول واستخدام أسطوانات الغاز المسال بالمشاعر المقدسة    «السكة الحديد» تقرر تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط    فور اعتمادها.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة المنوفية 2024 نهاية العام    انطلاق احتفالات دير العذراء في جبل الطير بالمنيا.. تستمر حتى 13 يونيو    أفضل الذكر في العشر من ذي الحجة.. 6 أفعال احرص عليها    المفتي يوضح حكم الحج بالتقسيط    مفتي عام السعودية يحذر من الحج دون تصريح    «الرعاية الصحية» توقع عقدي تعاون لتعزيز السياحة العلاجية في مصر    استبعاد كوبارسي وجارسيا ويورينتي من قائمة اسبانيا في اليورو    تنفيذ 4 حالات تعد على أرض زراعية بقرية الرياينة جنوب الأقصر    بعد غيابه عن الملاعب.. الحلفاوي يعلق على مشاركة الشناوي بمباراة بوركينا فاسو    استبعاد كوبارسي.. قائمة منتخب إسبانيا النهائية لبطولة يورو 2024    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    ‬أبطال المشروع الأولمبي بجنوب سيناء يحصدون مراكز متقدمة في بطولة الجمهورية للملاكمة    أسعار الأسماك اليوم الجمعة 7-6-2024 في الدقهلية    شحاتة يتقدم لمنظمة العمل الدولية بأوراق تصديق مصر على اتفاقية العمل البحري    سعر الدولار يرتفع في 9 بنوك مصرية خلال أسبوع    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    بعد تعهده بحسن رعايتها .. الداخلية تُعيد طفلة لوالدها بالفيوم    إخماد حريق داخل محل فى حلوان دون إصابات    بمناسبة عيد الأضحى.. زيارة استثنائية لجميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    تفاصيل موعد جنازة وعزاء المخرج المسرحي محمد لبيب    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. تعرف على أهم أعماله الفنية    التعليم العالي: إدراج 15 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2025    أكسيوس: فشل اجتماع القاهرة لإعادة فتح معبر رفح    إندبندنت: بيان حزب العمال قبل انتخابات بريطانيا سيشمل خطوة للاعتراف بفلسطين    أيام البركة والخير.. أفضل الاعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة 1445    انطلاق انتخابات البرلمان الأوروبي في أيرلندا والتشيك    الكشف على 1282 مواطنا بالمجان فى قرى حياة كريمة غرب الإسكندرية    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    «أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    اليوم.. سلوى عثمان تكشف مواقف تعرضت لها مع عادل إمام في برنامج بالخط العريض    تموين الإسكندرية تشكل غرفة عمليات لمتابعة توافر السلع استعدادا لعيد الأضحى    يونس: أعضاء قيد "الصحفيين" لم تحدد موعدًا لاستكمال تحت التمرين والمشتغلين    وزيرة الثقافة وسفير اليونان يشهدان «الباليه الوطني» في الأوبرا    داعية إسلامي: أبواب الخير كثيرة في ذي الحجة ولا تقف عند الصيام فقط    مسئولة فلسطينية: الموت جوعا أصبح حالة يومية فى قطاع غزة    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    علي عوف: متوسط زيادة أسعار الأدوية 25% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الدائري بالقليوبية    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    «الدائرة الإفريقية».. شراكة من أجل المستقبل    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة تبيع أراضي الظهير الصحراوي "للمحظوظين" بملاليم
نشر في صوت البلد يوم 28 - 02 - 2010

وبالطبع يحصل عليها كبار المستثمرين ورجال الأعمال المصريون والعرب والأجانب وفي هذه الحالة تباع لهم بتراب الفلوس آخر مظاهر استيلاء مافيا الأراضي في مصر قيامهم بالاستيلاء علي 150 وكان القانون قبل عام 1964 يبيح وضع اليد علي أراضي الدولة وتم إلغائه ثم صدر القانون 143 في شأن الأراضي الصحراوية وأطلق المشروع للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية يدها في توخي خطة الدولة في مجال الأراضي وحظر وضع اليد أو التعدي علي أراضي الدولة وفرض عقوبة وغرامة.
ولكن ماذا حدث ؟ مازالت جرائم الاستيلاء علي أراضي الدولة والثروات المملوكة للشعب خاضعة للسرقة والاستيلاء.
ويضيف د. إبراهيم الجعفري عضو مجلس الشعب أن الاستيلاء علي أراضي الدولة رغم إقامة المشروعات الاستثمارية للاستفادة من المزايا المحددة للمستثمرين أصبحت إحدي وسائل رجال الأعمال بدليل أنني تقدمت بطلب إحاطة لحصول أحد رجال الأعمال علي 891 فدانا في منطقة 6 أكتوبر بحوالي 56 جنيا للمتر رغم حصوله عليها من أجل الاستثمار منذ 15 عاما والآن جاء الدور لبيعها وهذا النموذج الصارخ للكسب حوالي 8 مليارات جنيه يسدد 4 للبنوك ويفوز هو بالباقي.
ونفس الحال ينطبق علي 45 فدانا تم بيعها بسعر 90 جنيها في المنطقة الصناعية ببور سعيد وكذلك 290 فدانا في الطريق الصحراوي و 150 ألف فدان بسيناء ووادي النقرة والصعايدة وبالتالي هذا الوضع شاذ علي مستوي الجمهورية.
وهناك شركة الشرق التي حصلت علي الأراضي بسعر 5 جنيهات للمتر والآن تجني الملايين علي بحيرة التمساح وبالتالي الأمر يشكل مؤامرة من جانب رجال الأعمال علي أموال الشعب المصري.
د.فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب يقول:إن هناك خللا في المعايير لصالح رجال الأعمال الذين يملكون السطوة والمال لدرجة أن البعض منهم يعتقد أنه أقوي من القانون والدستور مؤكدا أن المياه الجوفية في الطريق الصحراوي يتم سحبها بصفة مستمرة لصالح الكبار في ملاعب الجوف علي حساب الفلاحين البسطاء الذين لا يستطيعون زراعة فدان أرز يسددون عنه غرامة تبلغ 3800 جنيه في حين أن ملاعب الجولف والبحيرات الصناعية التي تصل إلي 8 آلاف بحيرة تسحب المياه الجوفية من الخزان الجوفي في منطقة الحزام الأخضر بما يوازي مليار و 600 مليون متر مكعب مياه جوفية تصل قيمتها إلي 16 مليار جنيه علي الأقل. فضلا عن 60 ألف فدان لشركة رجوة تم توزيعها علي الكبار ورجال الأعمال وحولت إلي منتجعات وتم تسقيع الأراضي التي قامت الحكومة بتوفيق أوضاعها للكبار مقابل 2000 جنيه للفدان الواحد والذي يساوي ملايين.
ويري النائب فريد إسماعيل أن الأراضي وتوزيعها وتسقيعها منظومة مستمرة وتشهد العياط بذلك 37 ألف فدان تم بيعها بسعر 200 جنيه للفدان في صفقة تزيد قيمتها علي 55 مليار جنيه. ويطالب محسن راضي بضرورة محاسبة الحكومة علي مثل هذه القرارات العشوائية وقامت هذه الشركات بتحويل الأراضي المخصصة لها إلي منتجعات سياحية تخدم فئة قليلة وتخالف خطط الدولة للتنمية الزراعية وتتسبب في إهدار الموارد المائية المحدودة لمصر في هذه المناطق لتحقيق مصالحها الخاصة مما أدي إلي إهدار أكثر من مليار ونصف المليار بالإضافة إلي تهديدها الإنتاجية الزراعية في مساحة 250 الف فدان في المناطق الزراعية المجاورة للمنتجات السياحية طبقا لما أكدته مصادر وزارة الزراعة وهو الأمر الذي دفع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منح منتجعات السلمانية والريف الأوروبي وسيزيلاند 400 ومنتجعات حسام أبو الفتوح الواقعة علي طريق مصر إسكندرية الصحراوي مهلة 45 يوما تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه المخلفات التي أقيمت علي مساحة تصل لأكثر من 1700 فدان تمهيدا لفسخ العقود المبرمة بعد أن حصلت الشركات علي الأراضي بأسعار زهيدة وأقامت عليها المنتجعات السياحية.
فقد حصلت شركة الفتوح للتنمية الزراعية علي 572 فدانا و 20 قيراطا بإجمالي 114 ألف جنيه بسعر مائتي جنيه للفدان وحاولت الشركة التحايل بالمطالبة بتحليل المخزون الجوفي من المياه لتأكيد عدم وجود ري دائم لإيجاد مبرر للسماح له بالبناء علي مساحة 11.5 فدان.
والمتابع لأبعاد القضية يكتشف أن الحكومة مازالت تلجأ للحلول السحرية للتغطية علي الفشل المستمر في علاج الخلل الاقتصادي وتزايد معدلات العجز في الموازنة العامة للدولة عن طريق طرح أراضي الدولة للمستثمرين بأبخس الأسعار لدرجة بيعها 650 الف متر مربع في منطقة طابا بخليج العقبة بقيمة إجمالية 975 ألف جنيه أي ب 150 قرشا للمتر وهي القضية المثارة حاليا.
فضلا عن ذلك قام المحظوظون من رجال الأعمال بشراء 190 ألف فدان من الأراضي الخصبة بالطريق الصحراوي بين طريق القاهرة إسكندرية الصحراوي والقاهرة ومدينة السادات وهي مساحة 60 كليو مترا.
والأغرب من ذلك أن الحكومة تدرس انشاء ترعة تربط نهر النيل بهذه الأراضي بتكلفة 145 مليون دولار و 35 مليون يورو علي نفقة الحكومة رغم أن رجال الأعمال هؤلاء حولوا الأراضي إلي منتجعات سياحية وملاعب جولف والاستيلاء علي المياه الجوفية بالطريق الصحراوي.
كل هذا دفع العديد من أعضاء مجلس الشعب لتقديم طلبات الإحاطة والاستجوابات بعد أن تحول طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي إلي سوق للبزنس تفوق أرباحه أرباح تجارة السلاح والمخدرات من خلال الاتجار في الأراضي.
وهنا نجد تساؤلا مهما يطرح نفسه: ما هو الرأي حول مافيا اراضي الصحراوي؟ وكيف استفحل أمرهم؟ وما هو الدور الحكومي في هذا الانحراف؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.