يتساءل منير الوسيمى نقيب المهن الموسيقية عن الموانع التى تعوق كلاً من عمرو وتامر لهذا الدويتو خاصة أنه إذا تم عرض الأمر عليهما سيوافقان فى الحال بشرط أن تكون هناك المزيد من الإمكانيات الكافية التى تجعل هذا الدويتو يخرج بشكل يليق بنجمين يمثلان عصرين من عصور الغناء الحديث وشعبية ونجومية كل منهما ستعمل على نجاح غير مسبوق لهذا الدويتو.. مثل أعلي بينما يرى الملحن والموزع الموسيقى حسام البيجرمى أن الجمع بين عمرو وتامر فى دويتو غنائى هو أبلغ رد على الشائعات التى تلاحقهما.. مشيرًا إلى أن وجودهم فى دويتو وهذا إضافة لكل منهما ليثبت عمرو من خلاله أنه قدوة ومثل أعلى لكل الأجيال خاصة الجيل الذى امتد منه وعلى رأسهم تامر، وفى حين أن رفض عمرو هذا الدويتو لن يؤثر بشىء فى تامر الذى وصلت جماهيريته إلى العالمية ومن يشكك فى ذلك - والحديث للبيجرمى- عليه أن يشاهد معجبيه فى حفلته الأخيرة بالمغرب وصل عدد الجماهير إلى ربع مليون مواطن مغربى ولا يمكن أن ننسى أن تامر شاب صغير فى مقتبل العمر استطاع أن يهز كيان عملاق من عمالقة الغناء وهو المطرب عمرو دياب يذكر أننى قمت بتنفيذ دويتوهات غنائية كان أشهرها دويتو جمع بين تامر وهيثم شاكر من خلال أغنية "نظرة عين" والتى حققت نجاحًا جماهيريا. فى حين يرى الملحن محمد رحيم أن ما يحدث بين عمرو وتامر الآن فهو دويتو ليس شرطا أن يكون هناك دويتو غنائيا بالمعنى وإنما المنافسة الشريفة التى تجمعهما تتمثل فى هذا الدويتو القائم بينهما الآن، فالمقارنة بين عمرو وتامر مثل قطار السكة الحديد حيث يعتبر تامر واحدًا من أهم المحطات التى يمر عليها القطار الذى يقوده عمرو لذلك يعتبر عصر تامر هو تواصل لجيل عمرو، وما يفعله تامر الآن يؤكد نجاح عمرو ويضيف رحيم: لا أستطيع أن أنسي فضل الاثنين علىَّ فعمرو هو أول المطربين الذين طلبوا منى أحد الألحان ومن خلاله استطعت أن أسير بخطى سريعة نحو عالم الموسيقى وفى المجال الغنائى بصفة عامة ومن خلاله استطعت أيضًا أن أرى مواهب وأصواتًا جديدة كانت فى حاجة ماسة لمن يناديهم ويساعدهم على الوصول إلى هدفهم كل هذا ساعدنى على أن أتبنيهم نتيجة تبنى عمرو لموهبتى أثناء حداثتى أما بالنسبة لتامر فلا يوجد من يشكك فى موهبته وهو الشخص الذى غنى لى أغنية "أنا شكلى هحبك ولا إيه" وحازت على إعجاب جماهيرى غير عادى واستطعنا معًا أن ننال قدرًا من خبرة عمرو منذ صغرنا وإذا كان هناك البعض من يردد بأن ذلك يعد بمثابة إهانة لتاريخ عمرو فهذا خطأ فادح لأنه لا يوجد عيب فى ذلك ولأن كلاً منهما يكمل الآخر.. ويستطرد رحيم قائلا: ولنضرب مثالا فإذا لم يكن هناك دويتو بينهم خلال هذه الفترة فلنتخيل إذا حلت حرب على البلاد وقام غالبية الوسط الفنى بهجرة البلاد ولم يتبق فيها سوى عمرو وتامر وطلبا منهم أن يقوموا بغناء أغنية وطنية تجمعهما ففى هذه الحالة لم يتردد أى منهم فى تنفيذ هذا الدويتو وخير دليل على تواصلهم هو تواصلى وجيلى من الملحنين مع حميد الشاعرى وصلاح الشرنوبى وغيرهما من هؤلاء المبدعين لذلك أنتظر بفارغ الصبر دويتو غنائى بينهما. ويشيد على عبد الفتاح المستشار الإعلامى لقناة مزيكا بنجاح هذا الدويتو وأن هذا النجاح يتوقف على وجود فكرة جيدة ومتميزة ذات مواصفات خاصة لكنها تكمن فى البحث عن مؤلف وملحن وموزع متميز أيضًا خاصة أن لكل منهما شكلاً خاصًا به ولكن فى النهاية سيصبح دويتو ناجحًا إذا عرض الأمر عليهما فلن يترددا فى القيام بهذا الدويتو لأن فى ذلك إثراء لشكل الغناء فى هذا العصر لذلك فالجمهور هو المستفيد الأول من هذا الدويتو. أما وليد منصور منظم الحفلات الغنائية الشهير فيرى أنه صعب الجمع بين عمرو وتامر فى دويتو غنائى حيث إن كلاً منهما له طابع وشكل خاص به يختلف عن الآخر بالإضافة إلى الرصيد الفنى الذى يمتلكه عمرو والذى يقدر ب52 عامًا مما يقلل من فرصة تواجدهما مع بعض فهذا لا يقلل من شأن تامر فقد استطاع خلال فترة وجيزة أن يحقق ما لا يستطيع تحقيقه آخرون على مدى زمنى بعيد .