حال استمرار الجماعة فى الاجراءات الحالية لاختيار المرشد القادم للجماعة. وقال فى البيان: "إن هذا البيان لجميع أفراد جماعة الإخوان المسلمين على مستوى مصر وأقطار العالم لإبراء ذمتى أمام الله وأمام جميع من المخالفات التى شابت الانتخابات التى أجرتها الجماعة الأم فى مصر". وأضاف: إذا كان فضيلة المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد مصرين على إنهاء الإجراءات الخاصة باختيار المرشد القادم بالمخالفة للنظم واللوائح الخاصة بالجماعة، وهو ما يعرض الاختيار للطعن على مشروعيته مستقبلاً، فإننى ومن منطلق حرصى على مصلحة الجماعة على استعداد لأعلن ما يلى: أولاً: تقديم استقالتى من موقع النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، ومن عضوية مكتب الإرشاد العالمى، وعضوية مجلس الشورى العام العالمى. ثانياً: عدم رغبتى فى الترشح لموقع المرشد العام. ثالثاً: لن أتخلى عن القيام بدورى فى خدمة هذه الجماعة فى أى موقع أو مجال أو ميدان. وأكد حبيب فى نهاية البيان، قائلا: "إذا استجاب المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد وتركوا الإجراءات تأخذ حقها ونصيبها ووقتها اللائحى، فإننى على أتم الاستعداد لتحمل مسئولياتى والقيام بدورى بما تفرضه اللائحة وأعراف الجماعة، حيث إننى مازلت النائب الأول للمرشد وعضو مكتب الإرشاد والشورى العالمى". وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن وفداً من مكتب الإرشاد توجه للقاء حبيب للوصول معه لصيغة توافقية حول مطالبه التى أعلنها أكثر من مرة، وأضافت المصادر، أن د. محمد سعد الكتاتنى ود. محمود حسين، عضوى مكتب الإرشاد، قد التقيا حبيب فى مقر إقامته بأسيوط، إلا أن اللقاء فشل ولم يتوصل كل منهما إلى صيغة توافقية وهو ما جعل حبيب يصدر بيانه الذى فاجأ جميع المصادر بمكتب الإرشاد. وأكدت مصادر داخل الجماعة أن بيان حبيب موجه إلى إخوان الخارج وليس إخوان مصر، نظراً لسيطرة مكتب الإرشاد العالمى على إخوان مصر، وأشارت إلى احتمالية أن يرسل المرشد العام وفداً جديداً من مكتب الإرشاد للقاء حبيب واحتوائه، بعدما تصاعدت نبرته الاحتجاجية، لاسيما أن حبيب استجاب فى البداية لعدم التحدث إلى وسائل الإعلام للحديث عن الأزمة ومطالباته، التى نقلها أكثر من مرة لمكتب الإرشاد.