إنتقدت قيادات إسلامية تأكيد الرئيس محمد مرسى خلال خطابه فى الإحتفال بالذكرى 39 لنصر أكتوبر، علي أن قرض صندوق النقد الدولى "ليس ربا", معتبرين رأي الرئيس حول تلك القضية إجتهاداً يحاسب عليه، خاصةً أن النص الفقهى واضح ولا خلاف عليه بين جموع العلماء، وهو أن أى قرض يجر نفعاً مهماً طالت مدته أو قصرت فهو ربا. وقال ياسر عبد التواب رئيس اللجنة الإعلامية بحزب النور، إن نص الشريعة واضح فى هذا الأمر، وهو عدم اللجوء إلي الإقتراض بالربا إلا فى أضيق الحالات والإضطرار الشديد الذي قد يؤدي إلي الهلاك, مشيرًا إلى أن مصر تواجه تحديات إقتصادية كبيرة لكن من الممكن الإعتماد علي حلول وبدائل أخرى قد تغني الشعب عن هذا القرض وشبهة الربا. وإتفق في الرأي صالح جاهين القيادى بتنظيم الجهاد، موضحًا أن أى قرض جر نفعاً سواء طالت مدت سداده أو قصرت فهو ربا، مشيرًا إلى أنه كان من الأولى والمقبول أن يتحدث الرئيس عن إضطرار مصر الي هذا القرض نظرًا لسوء الظروف الإقتصادية، بدلاً من المجادلة في أمر فقهية لا يعلمها مرسي، موضحًا أن هذا الأمر إجتهاد من جانب الرئيس وكان يجب أن يكون على نحو أفضل حتى لا يخسر ثقة مؤيديه. وبدوره أكد مؤمن راشد المتحدث الإعلامى باسم حزب الإصلاح والنهضة، أن تأكيد الرئيس على أن قرض النقد الدولى لا يوجد به أى ربا هو اجتهاد منه يحاسب عليه أمام الله بصفته مسئولاً عن الدولة والقائد لها, مشيرًا إلى أن المصريين إنتخبوا مرسى ولديهم آمال عريضة فى أن يدخل مصر عهد جديد بعيدًا عن عهود الاقتراض من الخارج وفرض إملاءات وشروط من جانب الدول المقرضة على مصر مثلما كان يحدث فى عهد السابق.