قالت صحيفة "الجارديان" في عددها الصادر اليوم إن بريطانيا ستقدم المشورة العسكرية للحكومة المصرية لمساعدتها علي قمع المسلحين فى سيناء، وأوضحت بأن "ديفيد كاميرون" إتفق مع الرئيس مرسي علي إرسال أهم شخصية عسكرية بريطانية إلى القاهرة، حيث سيقود السير ديفيد ريتشاردز، رئيس الأركان فى المملكة المتحدة الجهود البريطانية التى ستشمل أيضا فريقاً سيتم إرساله إلي مصر، وسيقوم الفريق الذى سيتكون أساسا من الخبراء الميدانيين من وزارة التنمية الدولية البريطانية، بتقديم المشورة بشأن كيفية إبعاد بدو سيناء عن عمليات التهريب. وأكدت الصحيفة أن بريطانيا ستضغط على شركائها الأوروبيين لتخفيف العقوبات الصارمة للإتحاد الأوروبي على مصر بما يسمح بإستعادتها لمبلغ 100 مليون جنيه إسترليني، وسيتم إنشاء فريق عمل لضمان إرجاع الأصول التى تمتلكها عائلة الرئيس السابق حسني مبارك إلى الشعب المصري. وأشارت الجارديان إلى أن كاميرون سيقول لمرسى إنه يشاركه إحباطه من بطء وتيرة إعادة الأصول المجمدة التى تخص عائلة مبارك، لافتة إلى وجود قواعد قانونية معقدة للغاية خاصة بعقوبات الاتحاد الأوروبى يجب إزالتها أولا قبل رفع التجميد عن الأصول. وأضاف الصحيفة بأن لندن تتفهم مخاوف إسرائيل من وجود رئيس إسلامي، علي مصالحها المشتركة بين البلدين، وسيكون هناك أسئلة تدور فى عقول الجميع، لكن يجب الحكم على الناس من خلال ما يفعلونه، ومرسي قام ببداية مثيرة للإعجاب فى تعقبه للمسلحين فى سيناء عسكرياً. ونوهت الصحيفة الي إن أحد التحديات الرئيسية التى يواجهها مرسي هى كبح جماح الجيش، ومسئولي الأمن الذين دعموا مبارك، ولمساعدته، فإن كاميرون سيرسل "ريتشارد: إلي مصر فى وقت لاحق هذا العام دون تحديد الموعد بشكل أدق. وذكرت الصحيفة أن أعمال الشغب المناهضة للغرب فى بعض الدول العربية على مدار الأيام الماضية قد دفعت بعض المحللين إلى التوصل بأن سقوط الحكام المستبدين أدى إلى خلق فرصة للمتشددين الذين كانوا مقموعين فى السابق.