ذكرت صحيفة "الجارديان" اليوم "الأربعاء" أن بريطانيا ستقدم المشورة العسكرية للحكومة لمساعدتها على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء، بعد أن زعزعوا علاقاتها مع إسرائيل. وقالت الصحيفة: إن الجنرال ديفيد ريتشاردز، رئيس أركان الجيش البريطاني، سيقود الجهود البريطانية والتي ستشهد أيضاً إرسال فريق لتحقيق الاستقرار يتكون من خبراء ميدانيين من وزارة التنمية الدولية البريطانية إلى مصر لتقديم المشورة بشأن كيفية إبعاد القبائل البدوية في سيناء عن التهريب. وأضافت أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني سيعلن في أول لقاء مع الرئيس محمد مرسي في نيويورك، حيث يشاركان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن إيفاد الجنرال ريتشارد، أبرز شخصية عسكرية بريطانية، إلى القاهرة. وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون يعتقد أن الرئيس مرسي "قدّم بداية مثيرة للاهتمام والإعجاب للغاية" كأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر من خلال اتخاذه إجراءات صارمة ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء، بعد أن أعربت إسرائيل عن قلقها من انتخاب رئيس إسلامي في مصر. ونسبت إلى مصدر بريطاني وصفته بالبارز قوله :"إن رئيس الوزراء البريطاني يعتقد أن من المهم الرد بشكل ايجابي على البداية المثيرة للإعجاب من قبل الرئيس المصري في سيناء، والتي ستجعل بلاده دولة رئيسية لمستقبل تلك المنطقة". وأضاف المصدر :"الجميع لديه اهتمامات وقلق ومصالح، وستكون هناك جميع أنواع الأسئلة في أذهانهم وسيكون الحكم على الناس من خلال ما يقومون به، والرئيس مرسي قدّم بداية رائعة بملاحقة المسلحين في سيناء وهذه خطوة مهمة جداً". وقالت "الجارديان" إن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، التي تشرف على عملية السلام في الشرق الأوسط، تخشى من أن يؤدي زعزعة الاستقرار في شبه جزيرة سيناء إلى تعطيل تفاهمات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، والتي أدت إلى تجريد المنطقة من السلاح بعد حرب عام 1973.