وفتح أيمن عبدالعزيز قنوات اتصال مع عباس رئيس النادى لإبلاغه بتطورات الأحداث معه وبحث إمكانية عودته للفريق فى يناير وهو ما لم يرد عليه رئيس النادى بالإيجاب ووعده بطرح الفكرة على هنرى ميشيل المدير الفنى للفريق وهو ما لم يحدث وتجاهل عباس إبلاغ المدرب الفرنسى برغبة عبدالعزيز فى العودة للزمالك وإزاء ذلك، شعر عبدالعزيز بعدم الاحتياج إليه فى الزمالك فاضطر إلى البحث عن ناد جديد ينضم إليه حيث أكد عليه مسئولو الزمالك ضرورة الحصول على مقابل مادى جديد فى حالة إذا ما انتقل من ديار بكر لناد آخر وهو ما رفضه أيمن عبدالعزيز خصوصا أن الزمالك حصل على المبلغ المتفق عليه نظير الموافقة على إعارته وهو 150 ألف دولار. من ناحية أخرى أكدت مصادر أن مسئولى الزمالك دخلوا فى مفاوضات جادة مع المغربى مروان زمامة المحترف بنادى هيبريان الأسكتلندى والذى لعب الموسم الماضى بنادى الشعب الإماراتى على سبيل الإعارة لموسم واحد فى ظل إشادة الفرنسى هنرى ميشيل بقدرات اللاعب عندما كان يدرب المنتخب المغربى وضمه أكثر من مرة للمنتخب ووافق ميشيل على التعاقد مع زمامة من أجل سد النقص الواضح فى خط الوسط وهو الأمر الذى طمأن إدارة الزمالك خاصة أنهم يخشون التعاقد مع أى لاعب فى الفترة المقبلة دون أن يطلبه المدير الفنى بالاسم. ويعرقل إنهاء تلك المفاوضات المبالغ المالية الكبيرة التى يتوقع أن يطلبها النادى الأسكتلندى خاصة أن زمامة سبق أن أعُير لنادى الشعب الإماراتى مقابل مليون يورو فى موسم واحد إلا أن ممدوح عباس وعد الوسطاء فى الصفقة باستعداده لتحمل أى تكاليف مادية لشراء اللاعب الذى يبلغ من العمر 25 عاما ويلعب فى مركز خط الوسط المدافع . ويعول الزمالك خلال الفترة الحالية على ضرورة تدعيم خط الوسط بلاعبين جدد وأكفاء يساعدون على تطوير مستوى الفريق فى ظل الانتقادات الكثيرة التى نالت من لاعبى وسط الزمالك الحاليين وعدم قدرتهم على الأداء بالشكل المطلوب. على جانب اَخر دخل الصراع الدائر بين ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك ونائبه رؤوف جاسر لمنحنى خطير وذلك بعدما نقل الثنائى الصراع بينهما ومحاولة كل طرف جذب أكبر عدد من أعضاء المجلس لجبهته إلى محاولة اكتساب الشعبية داخل النادى نفسه وبين أعضائه حتى تكون الجمعية العمومية مساندة له وتمنحه شرعية أى قرار يتخذه أحدهما. فى هذا الإطار أكدت مصادر أن ممدوح عباس حاول فى الأيام الأخيرة عن طريق أنصاره الفوز بثقة أنصار رؤوف جاسر تمهيدا للقضاء على رغبته فى الوصول لأعلى مرحلة من السيطرة على النادى وسعيه لمنع عباس من اتخاذ أى قرار فردى يخص شئون النادى مثلما أصر رئيس النادى على استمرار ميشيل عكس رغبة جاسر وعدد ليس قليلا من أعضاء مجلس الإدارة وكذلك إقالة عاطف النمر رئيس النشاط الرياضى دون الرجوع لباقى أعضاء المجلس أو حتى إعلامه بالأمر. عباس قام أيضا بالاتصال ببعض من يدينون بالولاء لجاسر وشرح لهم وجهة نظره حول ما يدعيه جاسر داخل النادى وبين الأعضاء أن عباس لا يصرف أى مليم على النادى من جيبه بل قام أيضا بالحصول على جزء من قروضه السابقة التى قام بمنحها للنادى وقت أن كان رئيس النادى بالتعيين وأكد عباس فى حديثه لكبار الأعضاء وأصحاب الكتل الانتخابية داخل النادى أنه حاول أن يقوم ومعه باقى أعضاء المجلس بالتبرع لصالح النادى من أجل تدعيمه وهو ما وصفه عباس بالمستحيل نظرا لحجم المصروفات الكبيرة التى يحتاجها النادى بقطاعاته المختلفة. وأضاف عباس أن جاسر يمنعه من الصرف على أى شىء فى النادى خوفاً أن يحتاج النادى فى وقت من الأوقات إلى تدخلى لحل أزمة خاصة به وهو ما اعتبره جاسر فى خياله فقط بمثابة سيطرتى على أمور النادى بشكل انفرادى. وألمح عباس فى حديثه لأعضاء النادى أنه سيستمر فى تقديم كل خدماته للنادى بصرف النظر عن موقف جاسر مشددا على أنه يجهز صفقتين من العيار الثقيل فى خط الوسط الذى يعانى من ضعف شديد ستكونا بمثابة مفاجأة كبيرة وحاول عباس شرح وجهة نظره فى موقف المدير الفنى هنرى ميشيل موضحا أنه مع الاستقرار بدلاً من التعامل بالقطعة وقال إنه مدرب عالمى يحتاج فقط بعض الوقت. المثير فى الأمر أن جاسر علم بكل تفاصيل أحاديث عباس مع الأعضاء من خلال بعض المقربين، ولكنه لم يستطع مواجهة رئيس النادى بالأمر حتى لا تحتد الأزمة بينهما بشكل موسع وعلنى على أن يتحين أى فرصة أو موقف يصدر من عباس ويشحن الأعضاء ضده.