حاول فيها صاحب الكتاب استثمار المنهج السيميائي بمختلف نظرياته ونماذجه في دراسة خطابات متنوعة متفردة، تتمثل في الخطاب البيداغوجي التربوي، والخطاب الإشهاري، والخطاب الصوفي، والخطاب الروائي، وخطاب الخرافة... خلص من خلالها الباحث إلى نتائج مفادها أن مختلف النظريات المتفرعة بعد رائدي الاتجاه السيميائي بورس ودوسوسور أغنت المنهج السيميائي في التحليل وحققت كفاياته، حيث استطاع الكاتب بالنظر إلى ذلك مقاربة خطابات متعددة متنوعة دينية وسياسية وإبداعية... لها طبيعتها المختلفة في الاشتغال، ونمطها المخصوص في التدليل. وهكذا برهن الباحث نهاية أن هذا المنهج نفسه، يتفاعل مع خطابات غالبا ما قصرت مناهج أخرى في مقاربتها.