الدخان الإخوانى بدأ يتصاعد ويتطاير ، ولا يعرف المصريون حقيقة ما يدور داخل جماعة الإخوان المسلمين ، وما هى الحقيقة وراء شائعة إنتشار إنقلاب خيرت الشاطر نائب المرشد العام وتنصيب نفسة مرشداً جديداً والإطاحة بالمرشد الحالى محمد بديع ، يأتى ذلك بعد تزايد الصراعات الداخلية ، وإتجاه مكتب الإرشاد لتصعيد الشاطر داخل الجماعة، وإجراء بعض الاستعدادات تمهيدا للتعامل مع إحتمال فوز محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى انتخابات الرئاسة ، ومما لا شك فية أن توجه الجماعة على أكثر من جهة سياسية أدى لحدوث متغيرات متقلبة ، قد تعصف بالإستقرار ، وتؤدى الى إنقلاب فى مكتب الإرشاد يؤدى الى تغيير وتصعيد داخل الصف الإخوانى ، مما يجعل إبعاد مرشدها الحالى بديع، واستبداله بالشاطر طرحاً غير مستغرب. وقال د. عصام العريان نائب عضو مكتب الإرشاد بالجماعة ، أن ما يتردد عن انقلاب داخل الجماعة هو محض شائعات وكلام فارغ ، مؤكداً بأن أجهزة سيادية ومخابراتية وراء تضخيم تلك الاتهامات لتشويه صورة الإخوان المسلمين قبل بدء جولة الإعادة ، لعرقلة مسيرتنا لصالح أطراف أخرى معروفة ، موضحاً بأن الإخوان مصطفون صفاً واحداً متماسكاً خلف قيادتهم الشرعية التى تم انتخابها بمكتب الإرشاد بطريقة مشروعة، وأنهم يعملون برؤية واحدة ومنهج واحد، لافتا إلى أن محاولات المغرضين ضد الإخوان فاشلة. وأضاف د. جمال حشمت عضو مكتب الإرشاد بالجماعة ، بأنه لا يجب مطلقاً أن يتصاعد هجوم القوى السياسية وبعض المنافقين والمنتفعين قبل جولة الإعادة الرئاسية ، مؤكداً بأن شائعة إنقلاب الشاطر على المرشد الحالى يقف وراءها ويدعمها حملة الفريق شفيق ، لضرب الوحدة الإخوانية فى مقتل ، حتى يستفيد المنافس من الحشد الإنتخابى لصالحة ، وترديد نغمة الإخوان ليس لهم أمان على قادتهم وقد يطيحون بهم فى أى وقت ، مشدداً على أهمية الإصطفاف الوطنى وراء د. مرسى حتى يستعيد الوطن ثورتة التى أًجهضت. ورفض د. أحمد أبو بركة القيادى الإخوانى ، الحرب التى يدشنها شفيق لزعزعة إستقرار الإخوان الداخلى ، مستنكراً أن يحدث إنقلاب سياسى بين قادة الجماعة لتصعيد الشاطر بدلاً من بديع ، لأننا جماعة نحترم الشرعية الإنتخابية الداخلية التى أتت بالمرشد الحالى ، ولا نقبل أن يحدث صراع داخلى على منصب المرشد ، الإ بإجراء إنتخابات داخلية ليصعد من يستحق أن يكون مرشد جماعة الإخوان المسلمين فى مصر . ويرى د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ، بأن السلطة غيرت قادة الإخوان ، وأصبحوا يلهثون وراءها ، مؤكداً بأن الشاطر يضع عينية أمام منصب المرشد ، فى حال خسارة مرسى أمام شفيق ، لشعورة بأنه لن يحقق حلمة فى أن يصبح رئيس وزراء مصر ، ولذلك يبحث عن دور رئيسى ليكون واجهة الإخوان أمام الرأى العام الداخلى والخارجى ، متوقعاً بأن الإنقلاب السياسى وارد فى أى لحظة ، خاصةً بعد الإنتخابات الرئاسية .