غرفة القاهرة تستضيف أولي اجتماعات لجنة المجلس السلعي للتصدير

أكد المهندس إبراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة التجارية أن اجتماع أمس الذي عقدته لجنة المجلس السلعي للتصدير برئاسة الباشا إدريس و التي تتعلق مهامها بالحاصلات الزيتية " مثل الفول السوداني والسمسم والبقوليات والأرز" يعد في غاية الأهمية حيث انه يناقش موضوعات تتعلق بالسلع الإستراتيجية التي تهم المواطنين وتمسهم بشكل يومي.
وقال العربي أن غرفة القاهرة قررت استضافة اجتماعات لجنة المجلس السلعي التي ستعقدها خلال الأيام المقبلة من منطلق إيمانها بأهمية الموضوعات التي ستناقشها بالنسبة للتجار والمواطنين وللراء العام مشيرا إلي أن هذه اللجنة ستلاقي كل الدعم من الغرفة من اجل تحقيق أهدافها الشرعية التي تفيد مجتمع المواطنين بشكل عام والتجار بصورة خاصة.
واضاف ان الغرفة لن تتواني عن تقديم أي دور يفيد البلد ومواطنيها وان هناك استعداد لبذل اقصي جهود لاستضافة وانجاح أي محافل لمصلحة الدولة في أي اتجاه في حدود إمكانياتها المتاحة واختصاصاتها.
وابدي العربي سعادته لاستضافة اولي اجتماعات اللجنة قائلا "ان لها كل الدعم طالما ستحقق مصلحة البلد" حيث ان هذا شغلنا الشاغل حاليا واستطرد في حديثة ان الغرفة تستكمل مجهوداتها في مثل هذه الامور واحتضان أي محافل من منطلق انها الغرفة الام ومن اكبر الغرف علي مستوي الشرق الاوسط مضيفا ان بحث شئون سلعة الارز التي دارت حولها مناقشات اول اجتماع للجنة يعد من الامور المهمة خاصة مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك الذي تعتبر هذه السلعة محورا أساسيا لاحتياجات المواطنين به بصورة خاصة بالإضافة الي أهميتها طوال الموسم.
ومن جانبه أشار الباشا إدريس رئيس اللجنة خلال الاجتماع الي أن هناك أمرين مهمين تم الاتفاق عليهما من قبل العاملين في قطاع الأرز وسيتم رفع مذكرة بهما عن طريق الغرفة الاول اعادة لجنة الارز الخاصة بها والتي تم الغاء عملها من اجل ان تكون المتحدث الرسمي عن قطاع الأرز من منطلق أهميته للمواطنين والتجار والأسواق بشكل عام اما الأمر الثاني فهو المطالبة باعادة فتح باب تصدير الأرز ولكن هذا المطلب سيتم تقديم كافة الاليات المناسبة التي تضمن فتح باب التصدير مع ضمان تلبية احتياجات السوق المحلي وتوفير المعروض دون حدوث أي مشكلات من خلال دراسة وفية قررت اللجنة ان تقوم بها منذ أول اجتماع لها.
وقال إدريس أن هذين التوصيتين هما ناتج اول اجتماع للجنة وسيتم العمل علي تحقيقهما بفتح لغة حوار مع المسئولين من خلال الدلائل القاطعة لاهميتهما والدراسات البحثية العلمية التي تؤكد اهمية هذين الامرين مشيرا الي ان غلق باب تصدير الارز ادي الي فتح الابواب الخلفية لخروج الارز من مصر عن طريق التهريب وتشجيع غير الشرفاء لاتخاذ الطرق الملتوية وفي المقابل تحجيم التجار الشرفاء عن العمل قائلا "تم منع التصدير ومع ذلك يخرج الارز مهربا" وعاد ادريس واشار الي ان هناك تواطئ في المنافذ البرية مما ادي الي تهريب كميات كبيرة من الارز مطالبا بضرورة احكام السيطرة علي هذه المنافذ من اجل منع مثل هذه الاعمال غير الشرعية مؤكدا انه شخصيا كثيرا ما نادي باحكام السيطرة علي المنافذ ومنع تهريب الارز ولكن دون جدوي .
وفيما يتعلق بقضية المياه والارز كشف ادريس ان طن "البرسيم" يستهلك مياه اكثر من طن الارز ومن ثم لابد من اعادة النظر فيما يردد انه لابد من تحجيم زراعة الارز بداعي كثرة استهلاكه للمياه قائلا " ان هذا غير صحيح" ومن هنا لابد من تشجيع زراعة الارز مرة اخري ومن خلال دراسات تؤكد صحة ما نتحدث عنه.
ومن جانب اخر وفي تصريحات خاصة "لصوت البلد" قال إدريس ان استضافة غرفة القاهرة لاجتماعات اللجنة يعد ضمن سلسلة الادوار الايجابية التي تقوم بها خلال الفترة الاخيرة علي كافة الاصعدة وليس في المجال الاقتصادي فقط وهذا توجه مجلسها الحالي بان يكون للغرفة دور في كل المجالات كلما اتيح ذلك مضيفا ان مشاركة الغرفة في دعم مجتمع التجار والمصدرين ممثل في استضافة اجتماعات اللجنة يعتبر دعما حقيقيا لاقتصاد البلاد وحرصا منها علي متابعة كل القضايا التجارية والمجتمعية.
وعاد ادريس واكد ان تشكيل اللجنة جاء من منطلق اهمية المحاصيل التي تخصصت بها حيث انها تعتبر سلع إستراتيجية وفي غاية الاهمية للمواطنين والاسواق التجارية وذكر ان الغرفة حاليا تسعي الي مساندة كافة الاقتصاديين سواء تجار او مستوردين ومصدرين ولذلك تبنت اجتماعات اللجنة السلعية إيمانا منها بضرورة دعم التصدير ومساندته شكلا ومضمونا.
الجدير بالذكر ان الاجتماع الاول للجنة كان حافلا بالحضور من تجار الارز والمصدرين والعاملين بهذا القطاع.
واتفق تجار ومصدرو الارز مع ما اعلنه الباشا ادريس بضرورة اعادة تفعيل عمل لجنة الارز بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية التي تم اهمالها ودمجها مع لجنة آخرى بعد قرار منع تصدير الارز وهو الامر الذي اضر بالعاملين في المجال نتيجة لعدم متابعة القطاع والعمل على حل المشكلات التي تواجه.
و طالبوا خلال الاجتماع باعادة فتح باب تصدير الارز أمام المصدرين الشرفاء مؤكدين انه رغم قرار وقف التصدير الذي التزم به التجار الشرفاء الا ان هناك ممارسات غير مشروعة تضر بعمل التاجر الشريف المتمثلة في عمليات التهريب خاصة عبر المنافذ البرية.
وقال ايهاب مصطفى تاجر انه بعد قرار منع تصدير الارز توقف نشاط لجنة الارز بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية و تم دمجها مع لجنة آخرى وهو الامر الذي اضر بعمل تجار ومصدرى الارز نتيجة لعدم وجود جهة تحمى حقوقهم وتعمل على حل المشكلات التي تواجههم.
وطالب باعادة تفعيل هذه اللجنة مرة آخرى لضمان حقوق العاملين في مجال الارز مشيرا الي ان جميع تجار ومصدرى الارز يطالبون بتفعيلها فلا تراجع عن هذا المطلب خلال الفترة المقبلة.
وأشار الي اهمية اعادة فتح باب تصدير الارز مرة آخرى مع وجود اجراءات تضمن حقوق جميع الاطراف المعنية بالامر خاصة ان الحكومة وقفت التصدير خوفا من ارتفاع اسعار الارز مشيرا الي ان هناك استثمارات في مجال الارز بنحو 20 مليار جنيه متوقفه بسبب منع التصدير
واشار الي وجود الارز المصري في الاسواق الخارجية بكميات كبيرة رغم قرار منع التصدير الصادر منذ حوالي عامين وهذا أكبر دليل على فتح باب التهريب على مصرعية.