أفادت مصادر عسكرية موالية للرئيس المالى المخلوع توري أن الأخير في حالة جيدة إثر الانقلاب، وأنه متواجد حالياً في معسكر للجيش في العاصمة باماكو مع أعضاء من الحرس الرئاسي، مشيرة إلى أن بعض أعضاء الحكومة المُطاح بها اعتقلوا، وذلك من دون الكشف عن عدد هؤلاء المسؤولين أو مكان اعتقالهم. فيما أكدت مصادر صحفية أن تمرد الطوارق فى مالى كان يتقدم في البلاد ويستولي على عدد من المدن والمناطق، وهناك أيضا الجماعات الإسلامية المتطرفة التي أصبح لها نفوذ واسع وكان هناك عجز من الرئيس المخلوع عن محاولة إنهاء هذه التمردات، وهناك أيضا مظاهرات للعسكريين الماليين الغاضبين من نقص وسائل محاربة التمرد، وسيواجه الجنود المتمردون العديد من الصعوبات، لكنهم لن يستسلموا بسهولة بعد أن سيطروا على الحكم والثروة، وهؤلاء الذين قاموا بالانقلاب قالوا إنهم سيسلمون السلطة إلى نظام ديمقراطي منتخب، لكن بالطبع هذه الوعود غالباً ما يعد بها كل من يقوم بانقلاب في بلد ما ولكن لا يكون لها مصداقية حقيقية وبالتالي ربما تواجه مالي الآن فترة من الاضطراب إلا إذا قام هؤلاء الانقلابيون بحوار مع خصومهم وقاموا بتهدئة من نوع ما توحّد لمواجهة المشاكل الحقيقية التي تواجه مالي. وكان عسكريون متمردون في مالي بقيادة النقيب أمانو سانوجو قد سيطروا اليوم الخميس على السلطة في باماكو بعد معارك استمرت ساعات وأعلنوا حل المؤسسات وحظر التجول لوضع حد لنقص موارد الجيش في مكافحته لمتمردي الطوارق والجماعات الإسلامية في شمال البلاد، على حد قولهم.