عقب الهجوم الذى تعرض له مؤخرًا مسجد "الإمام رضا" أكبر مسجد للشيعة في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، أدانت الأحزاب والجمعيات الدينية "إسلامية وقبطية" في بلجيكا الهجوم.. مؤكده على أن هذا العمل لا يمكن قبوله في بلد مثل بلجيكا التي تعترف رسميا بكل الأديان وتساوي بين مختلف الجاليات والطوائف، على أساس التعايش السلمي واحترام جميع المعتقدات. ومن جانبه أعلنت السلطات البلجيكية أنه حتى الآن لم يكشف المحققون سوى عن معلومات مقتضبة حول المشتبه به، فهو وفقا لما أسفرت عنه التحقيقات، رجل ناهز الثلاثين من العمر، استطاع بحسب روايات شهود عيان، التسلل بعد صلاة العشاء إلى المسجد القابع بحى "اندرلخت" وهو أحد الأحياء الفقيرة بالمدينة وكان بحوزته فأس وسكين وعبوة بنزين سكبها على سجاد المسجد وأضرم فيها النيران، حيث قالت المدعية الاتحادية "لين نيوتس" التى تسلمت ملف القضية - أمس- إن المشتبه به اعترف خلال التحقيقات أنه مسلم "سلفي"، وأنه حديث عهد بالإقامة في بلجيكا، ولا يملك أوراق إقامة رسمية، كما أنه سبق أن استفز إمام المسجد والمصلين مرات عديدة، باعتداءات لفظية ذات طابع طائفي، وأن المتهم قدم ثلاث بطاقات مختلفة لتحقيق الهوية ولا تزال جهودا تبذل لمعرفة أي من هذه البطاقات هي الصحيحة فى إشارة ضمنية إلى احتمالات وجود دوافع سياسية أكثر خطورة أو عمل إرهابي وراء هذا الهجوم.