أكد وزير الثقافة د. شاكر عبد الحميد، خلال الحوار الذى أداره مؤخرًا الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بمؤتمر أدباء مصر فى دورته السادسة والعشرين، بأنه سيعمل خلال الفترة المقبلة علي تطوير الشأن الثقافى المصري بمختلف الوسائل الرامية لذلك، وأنه سيخاطب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم؛ لتيسيير شروط الدفاع المدنى مع الهيئة العامة لقصور الثقافة؛ لافتتاح المسارح المغلقة.. وطالب د. سعد عبد الرحمن بأن يرسل له تقارير مكتوبة عن حالة كل مسرح فى كل موقع وقصر ثقافة وبناء على هذه التقارير سيقوم بوضع خطة لتأمين كل مسرح ومحاولة إيجاد مخرج لافتتاحه. وألمح د. عبدالحميد فى سياق إجابته عن استفسارات الحضور إلي أنه بصدد عقد اتفاق مع د. فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى؛ لإنشاء قناة ثقافية معنية بشئون المثقفين المصريين فى كل مكان بالقاهرة والمحافظات، وأن أبو النجا عبرت عن استعدادها لتبنى أى مشروع ثقافى هادف، وأنه التقى جميع التيارات الفكرية والثقافية الدينية لدعوتهم للمشاركة فى مؤتمر ثقافي حاشد للتعرف على كل الثقافات ومحاولة النهوض بالحركة الثقافية فى مصر. ووافق وزير الثقافة على مطلب أدباء الأقاليم بتخصيص جائزة باسم مؤتمر أدباء مصر، مقترحاً أن يتم تخصيص خمس جوائز لخمسة فروع ثقافية متنوعة مثل الشعر والرواية والنقد، وأنه يعلم أن هذا مطلب لأدباء الاقاليم منذ فترة، وسيسعى إلى تحقيقه لهم فى الدورة السابعة والعشرين، علي اعتبار عام 2012 هو عام الهيئة العامة لقصور الثقافة؛ نظراً للجهود التى قامت بها، كما أنها تعد عماد وزارة الثقافة. وطالب د. عبد الحميد بتدشين صندوق لرعاية الأدباء، ووضع لائحة له بالتعاون مع الأديب قاسم مسعد عليوة، لأنه صاحب الاقتراح، وأنه منذ سنوات وكان يطرح على أمانة المؤتمر ووزارة الثقافة رعاية الفكرة وتبنيها، حتى آن لها أن تخرج للنور. وقال بأن د. عبد الرحمن سيقوم بتشكيل أمانة عامة للصندوق من أدباء الأقاليم. وعلى جانب آخر، قال الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة، أن هناك ثلاثة عشر موقعًا جديدا للهيئة العامة لقصور الثقافة، سيتم افتتاحها فى العام 2012، إضافة إلي العمل على إعادة ترميم وصيانة بعض المواقع الأخرى. وفيما يتعلق بإنشاء مواقع ثقافية جديدة، قال عبد الرحمن إنه لن يبدأ فى اتخاذ خطوات لإنشاء مواقع جديدة إلا بعد الانتهاء من ترميم المواقع الحالية، خاصة أن إنشاء المواقع ليس اختصاص الهيئة بمفردها، بل يعاونها فى ذلك صندوق التنمية الثقافية، وفى كل عام يضع الصندوق فى خططه تخصيص مبالغ لإنشاء مواقع ثقافية.. مضيفًا بأن المسألة متعلقة بالبشر وليس بالحجر فقد يكون هناك غرفة صغيرة ولكن القائمين عليها ذوو عقول فذة تجعل منها أفضل مكان فى العالم. وأضاف بأنه قام بعمل إحصاء للمواقع التى تحتاج إلى عمل بعض إجراءات الصيانة الداخلية بها، وسيقوم بتدريب بعض العاملين بالهيئة من الحرفيين؛ لإنشاء وحدات صيانة متخصصة فى كل موقع ثقافى فيما يخص النجارة والسباكة والكهرباء والتكييف والتبريد وما إلى ذلك. فيما جاءت بعض الاقتراحات من الحضور للدكتور شاكر عبدالحميد بإنشاء نادٍ ترفيهى تابع لاتحاد كتاب مصر، وصندوق آخر لرعاية الكتاب، ومنحهم رواتب رمزية؛ نظرا لعدم توافر معاشات لهم وتفرغهم فقط للأدب، وزيادة عدد أندية الطفل بالمواقع، وتطوير مشروع مكتبة الأسرة، وإنشاء مجلس ثقافى وطنى يضم شخصيات ثقافية متنوعة لتطوير الثقافة فى مصر، وتخصيص ميزانية مستقلة لمؤتمر أدباء مصر حتى لا نضطر لاستجداء رضا المحافظين لرعاية المؤتمر وتعديل لائحة جوائز الدولة، وتفعيل دور الشباب بجميع القطاعات الثقافية. توصيات المؤتمر وأوصى المؤتمر في ختام فعالياته بضرورة الإفراج الفوري عن سجناء الرأى، والسعى وراء تحقيق مدنية الدولة.. وقامت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر بتوجيه تحية لشهداء ثورة يناير، معلنة تضامنها مع ثورات الشعوب العربية الأخرى، وأنه علي القائمين بالشأن الدولى وقف العنف ضد أى تظاهرات سلمية. وطالبت الأمانة - فى توصياتها الختامية للمؤتمر - المجلس العسكرى وحكومة د. كمال الجنزورى بضرورة تعديل ميزانية الدولة، ووقف استنزاف أموال الشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للأجور والثورات على المواطنين. كما نادت التوصيات بما كانت تطالب به فى السنوات الماضية بتمسكها برفض مختلف أشكال التطبيع للعدو الإسرائيلى، وكفالة حرية الرأى والتعبير ورفض الوصاية على الإبداع. وفيما يتعلق بالتوصيات الخاصة للمؤتمر؛ فقد طالب الأدباء بتخصيص ميزانية خاصة للمؤتمر أسوة بمختلف المهرجانات والمؤتمرات التى ترعاها وزارة الثقافة، وتوسيع الأمانة العامة للمؤتمر بحيث تشمل كل الجهات التى بإمكانها دعم النشاط الثقافى كالمجلس القومى للشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالى وغيرها. ودعت الأمانة العامة إلي تخصيص سلسلة لترجمة إبداعات أدباء مصر للغات الأجنبية، وتوسيع قاعدة أندية الأدب، وزيادة مخصصات النشر الإقليمى والاهتمام بالمناطق النائية والحدودية.