يبدو أن عام 2011 أبى ألا يرحل فى آخر ساعات له دون أن يُجدد مآسى وأزمات الكرة المصرية المستمرة طوال عام كامل ، فقد تسببت شباك مرمى فريق غزل المحلة "المقطوعة" فى إلغاء مباراة فريقها مع النادى الأهلى فى الدقيقة الثامنة من الشوط الثانى فى إطار الجولة الحادية عشر من الدورى المصرى،لتفسد أى مظهر لاحتفالات الفلاحين بالعام الجديد . وكان قطع فى شباك مرمى غزل المحلة قد أدى إلى خروج الكرة التى سجلها المدافع عمرو رمضان فى مرماه ليتعادل الأهلى الذى كان متأخراً بهدف مقابل هدفين، وتشتعل الأجواء بعد اعترضات - غير مبررة - ،من لاعبى وإداريى غزل المحلة وجهازه الفنى وعلى رأسه إبراهيم يوسف ، أعقبها مباشرة إجتياح جماهيرى لملعب المباراة ومحاولة الإعتداء على طاقم التحكيم، فألغى الحكم ياسرعبد الرءوف المباراة وكانت نتيجتها 2-2 . الشوط الأول: بدأ البرتغالى مانويل جوزيه - المدير الفنى للأهلى - المباراة بطريقة جديدة 37� بإعتماده على ثلاثى الدفاع و7 لاعبين فى وسط الملعب ستة منهم لديهم قدرات هجومية وواحد فقط يستطيع شغل مركز لاعب الوسط المدافع، فيما دفع إبراهيم يوسف المدير الفنى لغزل المحلة بمهاجمين ومن خلفهم أحمد مجدى. ضغط الأهلى مبكراً عن طريق تحركات عبد الله السعيد ووليد سليمان وحاصر فريق غزل المحلة فى منتصف ملعبه وتصدى سامح على حارس المحلة لتسديدة من حسام عاشور ثم شتت عمرو رمضان عرضية أخرى من المزعج أحمد شديد قناوى. واصل الأهلى ضغطه وأضاع فرصتين فى أقل من دقيقة، الأولى من تسديدة هائلة لعبد الله السعيد أنقذها حارس المحلة سامح علي، والثانية من رأسية لأحمد السيد مرت بجوار القائم . ومع أول ظهور للمحلة فى المنطقة الدفاعية للأهلى سجل الغانى صامويل أوزو الهدف الأول للفلاحين فى الدقيقة 23 من رأسية رائعة بعد حول إتجاه رأسية زميله أحمد مجدى، ويظهر المحلة مرة أخرى بعد هدفه الأول عن طريق أوزو- أيضاً - الذى سدد بقوة بجوار مرمى أحمد عادل عبد المنعم. فى الدقيقة 26 يسجل نجم المباراة أوزو الهدف الثانى للمحلة من كرة طولية خلف خطوط الأهلى الدفاعية انطلق إليها أوزو كالسهم ويلعبها ساقطة "لوب" فى مرمى الأهلى مستغلاً خروج أحمد عادل عبد المنعم. بعد الهدف مباشرة يجرى جوزيه تغييره الأول ويدفع بمحمد بركات على حساب شريف عبد الفضيل المصاب، ويرد إبراهيم يوسف بسحب المهاجم سعيد مادو الدفع بهشام ابو خليل لاعب الوسط. ويكافىء محمد بركات مدربه جوزيه بهدف بعد دقيقتين من نزوله، بعد تمريرة سحرية من الماجيكو أبوتريكة لعبها بركات بمهارة عالية فى مرمى سامح على حارس المحلة. ينطلق جدو فى الدقيقة 38 ويتخطى محمود صبحى ليبرو غزل المحلة، ولم يجد الأخير إلا عرقتله ليحتسب الحكم ياسر عبد الرءوف ضربة حرة مباشرة، وسط مطالب أهلاوية بالحصول على ضربة جزاء لينفذ الضربة عبد السعيد وتصطدم بعمرو رمضان مدافع غزل المحلة. يحاول الاهلى فى الدقائق المتبقية من الشوط الأول إحراز هدف التعادل إلا إنه يفشل فى تشكيل خطورة حقيقية على مرمى المحلة لينتهى الشوط الأول بتقدم المحلة 2-1. الشوط الثانى: ضغط الأهلى مبكراً منذ الدقيقة الأولى من زمن الشوط الثانى وأضاع لاعبوه فى أول 10 دقائق ثلاث فرص من أحمد فتحى وعبد الله السعيد ومحمد بركات بعد أن تعددت الضربات الثابتة حول منطقة جزاء غزل المحلة. يسفر ضغط الأهلى الشديد عن هدف التعادل الذى أحرزه عمرو رمضان بالخطأ فى مرماه، وهى الكرة التى أشعلت الأزمة وجددت جراح الكرة المصرية، وأخرجت لنا موقعة جديدة تضاف مواقع المحروسة التى يبدو أنها بلا نهاية ، فبعد موقعة "الجمل"، وموقعة "الجلابية"، وموقعة "الحواوشى"، ظهرت موقعة "الشبكة المقطوعة" .