الفنية وطوال فترة غيابة كان يعوضها بالظهور علي الشاشة الصغيرة. وأشار إلي أن السينما هي فن الشباب, فجميع الفنانين المصريين من أبناء جيله وغيرهم عندما بدأوا ولعبوا أدوار البطولة كانوا جميعا في عمر الشباب! وهذا هو التطور الطبيعي لعملية تواصل الأجيال.. فكل جيل لابد أن يسلم الراية للجيل الذي يليه, ولكن لكل مرحلة أدوارها وطعمها ومذاقها الخاص فالكبار لهم أدوار التي تناسبهم أكثر بينما أدوار البطولة تظل للشباب لأنها تحتاج إلي الحيوية والقوة . وأضاف : عودة الكبار للشاشة السينمائية تكون من خلال أدوار محترمة وجادة ومؤثرة في العمل, وغياب هذه الأدوار يخل بالأعمال التي يشاركون فيها.. فدوري في فيلم "الجزيرة" لم يكن شرفيا ولا يمكن الاستغناء عنه, وكذلك دوري في فيلم" الوعد" . وأشار إلي أن جيله كان أكثر حظا من الجيل الحالي الذي يواجه كثيراً من المعوقات آخرها الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت سلباً علي صناعة السينما . ويطل محمود يس علي الشاشة الصغيرة خلال شهر رمضان الكريم من خلال مسلسل " وعد ومش مكتوب " تأليف علي عبدالقوي, وإخراج محمد حلمي, وتشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين..وهو عبارة عن دراما اجتماعية تتناول كل القضايا والمشاكل الحياتية التي نعيشها حاليا حيث يقدم شخصية رجل يشغل وظيفة مهمة في القطاع العام, وله تاريخ طويل ونظيف في هذا العمل, ولكنه يصطدم بتناقضات ومشاكل مع جهات كثيرة, ويظل في صراع مع هذه الأوضاع المرفوضة وتتصاعد الأحداث. وتربع محمود ياسين علي عرش النجومية منذ أواخر الستينيات عندما قدمه صلاح أبو سيف في دور صغير في فيلم القضية رقم68 ثم شاهده حسين كمال أثناء عرض مسرحية سليمان الحلبي فأسند له دور صغير في فيلم شيء من الخوف عام1969, وبعدها أسند له إليه بطولة فيلم نحن لا نزرع الشوك عام1970 برغم اعتراض المنتج الراحل رمسيس نجيب عليه, والذي وقع معه بعد ذلك عقد احتكار لفيلمين بعد نجاحه وهما: الخيط الرفيع و أختي,, لينطلق بعد ذلك ابن مدينة بورسعيد الساحلية يصول ويجول علي الشاشة ليظل بطلها المتميز في السبعينيات, ثم أستاذها في الثمانينيات,وحكيمها في التسعينيات, دون أن يتخلي عن حيوية وروح الفتي الأول ليستمر في العطاء والإبداع لأكثر من35 عاما.