قال وزير الثقافة الحجيد د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة - خلال افتتاحه للحلقة بحثية بعنوان "نجيب محفوظ في السينما والتليفزيون"، والتي أقامتها لجنة السينما برئاسة د. سمير سيف بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلي للثقافة - إن اجتماعه هو أكبر رد علي كل تلك المحاولات والتقولات التي تحاول أن تقلل من قيمة "نجيب محفوظ"، وأن هذا التجمع الرائع أكبر رد علي هذه الأقوال الخارجة عن الزمان والمكان التي انتقدناها وسنستمر ننتقدها. واشار إلي أن محفوظ بدأ مشوار حياته بإحدي وعشرين فكرة عن إحدي وعشرين رواية كانت في أدراجه، في كل مرة يظهر فكرة ليكتب عنها رواية ، فهو من أصحاب الأسلوب المعرفي المتأمل الذي يتأمل في كثير من الواقع وينتقي بعض مكوناته بهدوء ثم يكتب عنها بهدوء في رؤية عميقة، وبدون هذا التأمل لا يمكن لمحفوظ أن يحصل علي نوبل . وأضاف وزير الثقافة بأن محفوظ كتب سيناريوهات عن السينما وأُخِذت عن أعماله أعمال كثيرة، قُدِمت للسينما المصرية والعربية والعالمية، وقد كان هذا الأديب يتميز بالقدرة أو الملكة أو ما نسميه التفكير البصري الذي يتجول في الواقع ويرصد تفاصليه وينتقد أبرز ما فيه ثم يحوله الي مادة إبدعية خصبة ممتعة ومفيدة لخيال المتلقي سواء كان في مجال الأدب أو السينما أو في التليفزيون. وأشار إلي أن الدراسة السيكليولوجية لدي بعض المبدعين تميز بين نوعين من الأساليب المعرفية وهما إما أن تكون من أصحاب الأسلوب المعرفي التاملي أو المندفع، فقد كان نجيب محفوظ من أصحاب الأسلوب المعرفي المتأمل.