قال د. عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق ، خلال الاحتفالية التى أقامتها الجامعة الأمريكية بساقية بعد المنعم الصاوى، للاحتفال بأديب نوبل: إن نجيب محفوظ فى معظم أعماله كان مؤرخاً وموثقاً لثورات المصريين، فالجزء الأول من الثلاثية الشهيرة "بين القصرين" و"كفاح طيبة" تعد من أكثر أعماله توثيقاً لكفاح الشعب المصرى وثورة 1919، فقد وثق للثورات بكل تفاصيلها من خلال رواياته، حتى أصبحت رواياته هى نافذة المصريين للتعرف على التغيرات الاجتماعية الموجودة. وأضاف: لقد كان دور محفوظ فى توثيق الثورات، فاعلا فى تطوير الوعى الثورى فى المجتمع؛ بمواقفه وإصراره حتى اللحظة الأخيرة فى الدفاع عن الديمقراطية وكرامة المجتمع، وبناء الدولة المدنية الجديدة التى نأمل الوصول إليها. وأشار إلي أن قيام الثورة فى عام "مئوية" نجيب محفوظ يعد وساماً جديداً على صدره، وتقديرًا لمشواره الإبداعى الذى جعله طريقًا للدفاع عن كرامة الإنسان المصرى، وأنه كما كان الحراك الاجتماعى دافعًا لإبداع نجيب محفوظ، فإن الحراك الذى نشهده الآن سينعكس على الحالة الإبداعية ودافعا لاستمرارها خاصة أن الثورة لم تنته ومازلنا فى بداية الطريق الذى قد يكون طويلا.