تواصل لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة احتفالاتها بمئوية اديب نوبل نجيب محفوظ من خلال حلقاتها البحثية التي يناقش من خلالها صناع السينما وكتابها ابداعات محفوظ من وجه النظر السينمائية. وفي جلسات اليوم الثاني أكد المخرج محمد كامل القليوبي عن اسفه الشديد بسبب تقصير الجهات الثقافية في الاحتفال باديب مصر العالمي نجيب محفوظ وقال في الوقت التي يحتفل بأديبنا العالم كله يقتصر احتفالنا به في مصر علي عدد قليل جدا لايليق بقيمة وقامة اديب مثل نجيب محفوظ. جاء هذا خلال الحلقة البحثية التي نظمها المجلس الأعلي للثقافة احتفالا بأديب نوبل نجيب محفوظ.. واستكمل القليوبي كلامه لقد احتفل المصريون بأديب نوبل حين اسقطوا السلفي الذي تعدي عليه بوضاعة بالقول ووصف ادبه بأنه ادب دعارة ومخدرات وقد شعرت بسعادة عندما رأيت عددا كبيرا من الشباب علي الفيس بوك يهاجمون هذا السلفي ويوقعون باسم نجيب محفوظ, لقد شعرت ان نجيب يعيش في قلب ووجدان كل مصري وكل اديب حقيقي, واضاف القليوبي العالم يحتفل بمحفوظ ليس لأنه حصل علي جائزة نوبل وانما يحتفل به به لقيمته الكبيرة في الأدب العالمي فيما اعتبر القليوبي جائزة نوبل الذي حصل عليها اديبنا بمثابة العدسة التي وجهت ناحية محفوظ ليراه العالم وليعرف قيمته الكبيرة العالية, وأكد القليوبي ان كتابة السيناريو لدي محفوظ انعكس علي رواياته التي كتبها بعد ذلك وامتنع بعدها عن كتابة السيناريو تاركا المجال لغيره حيث قال انها مرحلة وانتهت, ودعا القليوبي جميع الادباء والكتاب إلي دراسة السيناريو الذي كتبه محفوظ ودراسة رواياته التي كتبها بعد رواياته الكلاسيكية. وقال السينارست ممدوح الليثي ان نجيب محفوظ اجرأ كتاب سياسي في مصر ولم يقدم اي كاتب في مصر نقدا للمجتمع مثلما قدم محفوظ ولم يشجعني احد علي الكتابة للسينما مثلما شجعني بافلامه واستكمل الليثي كتبت له سبعة افلام بدا من ميرا مار ومرورا بثرثرة فوق النيل, واميرة حبي انا المذنبون الكرنك السكرية والحب تحت المطر, وكنت اشعر امام كل رواية انني امام مسئولية كبيرة ولا احد يستطيع ان ينكر ان كل من جسد دور في رواية من روايات نجيب محفوظ اصبح بعدها نجما كبيرا فهو يعد صانعا للنجوم برواياته العظيمة. وقال الناقد كمال رمزي الثابت تاريخيا ان افضل الادوار التي لعبها نجوم مصر كانت في أعمال نجيب محفوظ وان الفنانة شادية نجحت في دور حميدة في فيلم زقاق المدق وكذلك شكري سرحان في اللص والكلاب وكان بداية ونهاية جواز مرور للفنانة سناء جميل إلي عالم السينما وغيرهم من الكثير واستكمال رمزي لاينكر ايضا بان سلمي حايك حين جسدت دور حميدة في فيلم زقاق المدق بانتاج مكسيكي حجزت مكانها في السينما العالمية. وقالت الناقدة اماني فؤاد ان تقنيات السينما لم تكن موجودة في روايات محفوظ قبل كتابته للسيناريو ولكن بعد ذلك اصبح يتحرك وهو مدرك وملم بادوات الحرفة واختلف حتي في طريقة تجسيده لابطاله في رواياته واصبح أكثر قدرة بمعرفة ماذا تريد الكاميرا وكاشفا للازمنة بشكل اكبر وظهر هذا في سهولة تحويل رواياته إلي اعمال سينمائية. وفي نهاية الحلقة طالب الروائي يوسف القعيد باسم المثقفين بتدخل فوري من الدولة لوقف بيع مقتنيات محفوظ في قاعة سيوليتير في لندن وان تقوم احدي الجهات الحكومية المصرية بشراء هذه المقتنيات التي تعتبر جزءا من التراث الثقافي المصري وإجراء تحقيق عاجل لمعرفة كيفية وصول هذه المقتنيات إلي لندن جدير بالذكر ان هذه المقتنيات تضم نحو300 عمل لم تنشر للأديب الكبير بالاضافة إلي مخطوطات بخط يد اديب مصر العالمي. ** احتفالات في موسكو بمئوية محفوظ في اطار فعاليات ايام الثقافة المصرية في موسكو تستمر فعاليات الاحتفال بمرور100 عام علي مولد الروائي المصري الشهير نجيب محفوظ الحائز علي جائزة نوبل في الآداب, من13 حتي15 ديسمبر الجاري, وذلك في إطار( أيام الثقافة المصرية في موسكو). وسوف تعرض خلال هذه الأيام أفلام من روايات نجيب محفوظ فضلا عن معرض صور للمصور المصري وليد منتصر, وستقام ايضا طاولة مستديرة للبحث في أدب نجيب محفوظ والأدب المصري المعاصر, والأوضاع الراهنة في مصر. وسوف تصدر دار نشر( مركز التعاون في المجالات الانسانية) في روسيا, رواية الأديب نجيب محفوظ( أولاد حارتنا) مترجمة إلي اللغة الروسية, إلي جانب عرض الروايات التي قام المركز بإصدارها بالروسية من قبل مثل( أفراح القبة) و رحلة ابن فطومة). وستتضمن الفعاليات ايضا عرضا للاصدارات الحديثة لدار النشر, التابعة لمركز التعاون في المجالات الثقافية, ومنها رواية( شيكاغو) المترجمة إلي اللغة الروسية للكاتب علاء الأسواني, وسيجري ايضا تنظيم مسابقة بعنوان( قراءات لإبداعات نجيب محفوظ) يشترك فيها دارسو اللغة العربية والأدب العربي من الطلاب الروس.