احتفل قسم النشر ومركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية مساء أمس بالتعاون مع السفارة السويدية بالقاهرة بحضور لفيف من الأدباء والمفكرين والإعلاميين والسفيرة السويدية بالقاهرة ومارك لينز رئيس القسم، بمئوية الأديب العالمى نجيب محفوظ. وأكد الأديب جمال الغيطاني في محاضرته عن نجيب محوظ وجوائز نوبل في الترجمة، أن ترجمة الجامعة الأمريكية لأعمال محفوظ ل40 لغة عالمية شكلت العامل الرئيسي في فوز الأديب العالمي بجائزة نوبل في الأدب. وأوضح أن وصول محفوظ للعالمية وللقراء في العالم تأخر 60 عاما، حيث بدأ كتابة الأدب في العشرينيات من القرن الماضي ولم تظهر أول ترجمة لرواية له إلا في الخمسينيات، وصدرت الترجمة الفرنسية لروايتي" اللص والكلاب "و "زقاق المدق"في عام 1985 . وأشار إلى أن نوبل كانت ستتوج محفوظ في عام 1960 غير أنه انتظر30 عاما أخري ليتوج بها, وأكد الغيطاني أن فوز الأديب العالمي الراحل بجائزة نوبل دفعت بالأدب العربي إلي عمق الثقافات وقصرت المسافة بالنسبة للأجيال التالية، موضحا أن محفوظ أصبح بعد ذلك مرادفا للأهرام وأبو الهول وثوابت مصر الخالدة . وقال إن أدباء ألمانياالشرقية في عام 1987 قالوا له إن رواية "ثرثرة فوق النيل" تعبر عن أزمتهم في ظل النظام الشيوعي، كما أبلغه المخرج المكسيكي الذي أخرج فيلما عن "زقاق المدق" عام 1992 أن علاقة حميدة وعباس الحلو – بطلا الرواية - تعبر عن العلاقة مع أمريكا، موضحا أن محفوظ أصبح أديبا كونيا يخص البشرية بعد عام 1988 وأصبحت شخصيات رواياته "كمال عبد الجواد وأمينة وأحمد عاكف وسعيد مهران وأنيس زكي حسن والجبلاوي وعاشور الناجي" من الأسماء الخالدة في ذاكرة الإبداع الإنساني الرفيع . وقال ستور ألين عضو الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل في الأدب إن أعماله الأدبية الثرية في عمقها ذات رؤية واضحة وصعبة للغموض وشكلت أهمية كبيرة للإنسانية كلها. وعرض تطورا للجنة نوبل ولتطور الجائزة وأبرز الأدباء الذين منحت لهم، كما عرض تفاصيل ومراحل حصول الأديب العالمي علي جائزة نوبل في عام 1988، كما أشار إلي أن أسرار منح الجائزة تظل سرا من الأسرار لمدة 50 عاما، مشيرا إلي أن المرحلة للجائزة تبدأ سنويا في 1 فبراير من كل عام، حيث يتم عمل مسح شامل ل200 أديب وتنخفض ل15 مرشحا في أبريل ثم 5 في سبتمبر وأكتوبر، حيث تدور مناقشات عميقة تتمخض عن الفائز الذي يتم إعلانه في 10 ديسمبر، مشيرا إلي حدوث انقسامات في أعوام 1904 و1917 و1966 و1974 . وأوضح أن أصغر أديب فاز بالجائزة هو كيبلينج عام 1907 عن 42 عاما وأكبرهم ليسنج عام 2007 عن 88 عاما وأن هناك أدباء رفضوا الجائزة هم سارتر عام 1964 وباسترناك عام 1958 ، واعتبر الأديب الأمريكي برنارد شو أن الأموال التي تخصص للفائز مثل ما يمنح للسباح عند وصوله للشاطئ. وتضمن الاحتفال افتتاح معرض عن نجيب محفوظ وأعماله يتضمن صورا ولوحات لأغلفة معظم الروايات والأعمال الأدبية التي قامت بترجمتها الجامعة الأمريكية، كما تضمن المعرض طرح المجموعة الكاملة لنجيب محفوظ والتي تتضمن 20 رواية وعملا من أعمال الأديب العالمي .