القومي بألا تقوم إيران بتطوير أسلحة نووية وألا تصدر الإرهاب ولقد عرضنا على إيران طريقا للانضمام إلى المجموعة الدولية". وأقر أوباما بأن قادة المعارضة الإيرانية قد تعرضوا للتوقيف والمضايقة لكنه شدد على واقع أن "التعامل مع حركة الاحتجاج على الانتخابات لا يغلق الباب أمام المفاوضات". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أبرز مساعدي الرئيس أوباما أعلنوا أنهم تلقوا قبل إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد التي أثارت حركة احتجاج في يونيو الماضي مؤشرات شبه رسمية صادرة عن مبعوثين قالوا إنهم يمثلون المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على أن طهران سترد هذا الصيف على عرض أوباما. وقالت إن قمع التظاهرات والانقسام في صفوف رجال الدين الإيرانيين غير المعطيات السياسية في طهران ولم يعد المسؤولون الكبار في إدارة أوباما يسمعون أي شيء من القادة الإيرانيين بخصوص هذا الموضوع. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في شهر مايو الماضي عقب محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه في حال عدم حصول تقدم بخصوص ملف البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية العام الحالي فإن واشنطن لا تستبعد اتخاذ إجراءات أخرى بينها فرض عقوبات. وحدد أوباما مهلة أقصر في حديثه مع نيويورك تايمز حيث قال للصحيفة "سنقيم في الأسابيع والأشهر المقبلة أي شكل يريدون من خلاله عبور باب المفاوضات".وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قال أمس إن الولاياتالمتحدة لن تملي على إسرائيل سلوكها حيال طموحات إيران النووية. وأضاف بايدن "أن إسرائيل يمكنها أن تقرر بنفسها ما هو في مصلحتها وما تقرر فعله حيال إيران وحيال أي موضوع آخر" مشددا على أن "إسرائيل دولة تتمتع بالسيادة".وقال إنه "سواء كنا موافقين أم لا فانه من حقها القيام بذلك ولا يمكننا أن نملي على دولة ذات سيادة ما بإمكانها فعله أو عدم فعله إذا قررت أن وجودها مهدد". وأضاف أنه "إذا قررت حكومة نتنياهو خطة تحرك مخالفة للخطة المتبعة حاليا، فهذا حقها السيادي وهذا أمر لا دخل لنا فيه، لكن لن يؤدي أي ضغط من أي دولة إلى تغيير موقفنا بشأن طريقة التعامل مع هذا الملف". من جانبها وردا على تصريحات بايدن، أكدت إيران استعدادها للقيام برد حاسم واسع النطاق إذا هوجمت منشآتها النووية. وجاء التعليق الإيراني على لسان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي في تصريحات أدلى بها في مقر السفارة الإيرانية في طوكيو حيث يقوم بزيارة رسمية تستغرق عدة أيام. وأوضح بروجردي أن الرد الإيراني على أي هجوم سيكون حاسما وحقيقيا دون أن يفصح عن طبيعة الرد، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تدركان جيدا "عواقب مثل هذا التصرف الخاطئ الذي يمثل تهديدا للمنطقة والعالم بأسره".