الأول - باستثناء شركة "الحديد والصلب المصرية" حيث إن نتائجها تعبر عن الربع الثالث من العام المالى 2008-2009 - ما يقرب من 258.191 جنيه بانخفاض قدره 84.3% مقابل 1.653 مليار جنيه خلال نفس الفترة من عام 2008 . وكانت أسواق الحديد قد عانت خلال الفترة الأخيرة من ركود شديد في عمليات البيع بسبب الكميات الضخمة التي تم استيرادها خلال الأشهر الأربعة الماضية حيث بلغت 650 ألف طن معظمها من تركيا والباقي من أوكرانيا وقطر وإيطاليا وبلجيكا منها 460 ألف طن خلال الشهر الماضي فقط ، وبالرغم من المشاكل الاقتصادية الحالية إلا أن مطورى العقارات الاقليميين والمحليين قد أعلنوا عن تشييد مشاريع سكنية جديدة فى مصر خلال الربع الأول من 2009 مما يعد حافزاً آخر لزيادة الطلب بقوة على حديد التسليح. وأجمع الخبراء على أن صناعة الحديد تعد من واحدة من الصناعات القائدة والمحفزة للإقتصاد لإرتباطها بعدد كبير من الصناعات الأخرى، حيث تتعدد الحوافز المحلية والعالمية التى تعود بالنفع على صناعة الحديد المحلية ومنها كثرة التعاقدات على البناء، وإصدار مشاريع عقارية جديدة، وتنظيمات الرهن العقارى الجديدة متوقعين استمرار تقلب أسواق الحديد خلال الفترة القادمة مع أشتعال حرب الأسعار حتى نهاية العام الجارى 2009 . وتوقع هانى سامى المحلل المالى بسى آى كابيتال أن تستمر أسعار الحديد فى التقلب بنفس المدى خلال الأشهر القادمة بعد انخفاض وارتفاع أسعار حديد التسليح بما يترواح بين 50 - 100 جنيه خلال الفترة الماضى ,ويرى هانى أن حرب الأسعار هذه سلبية على المدى القصير لحديد عز وإيجابية للشركات العقارية وشركات المقاولات مشيرا إلى أن هبوط الأسعار يُعد انعكاسا لانخفاض أسعار كل من المواد الخام وحديد التسليح عالميا . جدير بالذكر أن تقرير صادر عن غرفة الصناعات المعدنية حول أسعار المعادن، قد أكد تراجع سعر البليت، بقيمة 20 دولارا ليصل إلى 380 دولارا للطن مقارنة بمبلغ 400 دولار الأسبوع الماضي، بينما استقر سعر الخردة عند 225 دولارا للطن كذلك كشفت بيانات صادرة عن مصلحة الجمارك، تراجع الكميات المستوردة من حديد التسليح، خلال الشهر الحالي، مقارنة بالشهور السابقة، حيث استقبل ميناء دمياط خلال الفترة من 5 يونيو إلى 12 يونيو، 4 رسائل حديد تسليح فقط، بكمية بلغت 18 ألف و368 طنا، بقيمة 7 ملايين و137 ألف جنيه.