باتت قضية الشهيد "سيد بلال" مثار جدل فيما بين المنظمات الحقوقية، خاصة بعد الإفراج عن ثلاثة من الضباط المتهمين بتعذيب الشهيد بلال حتى الموت أثناء التحقيق معه فى قضية تفجير كنيسة القديسين وهم تابعون لجهاز أمن الدولة المنحل. وفي هذا السياق، وصف المحامي خلف بيومي- أحد المدعين بالحق المدني في قضية سيد بلال، ومدير مركز الشهاب لحقوق الانسان- قرار إخلاء سبيل الضباط الثلاثة، بال"صدمة" لأعضاء هيئة الادعاء بالحق المدني، وقال إن هذا القرار يثير جدلاً واسعاً والعديد من التساؤلات، خاصة مع وجود أدلة اتهام "واضحة وقوية" ضد هؤلاء الضباط تثبت تورطهم في مقتل سيد بلال.. مشيراً إلى أن أسماء هؤلاء الضباط تم التعرف عليها خلال التحقيقات - على حد قوله. وطالب "بيومي" بتحقيق العدالة حتى لا يضيع حق السيد بلال وغيره من شهداء مصر على يد رموز النظام البائد وضباط جهاز أمن الدولة المنحل. ويذكر أن نيابة غرب الإسكندرية الكلية كانت قد قررت مساء أمس الأول إخلاء سبيل ثلاثة ضباط من جهاز أمن الدولة المنحل بضمان وظيفتهم، بعد التحقيق معهم في قضية مصرع الشاب السلفي "سيد بلال"، وقام شهود الإثبات بالتعرف عليهم وهم: العقيد حسام الشربيني، والرائد محمود عبد العليم، والرائد أسامة الكنيسي.